مدونــة البحـــر

الخميس، ٢٦ فبراير ٢٠٠٩

بعد 77 عاماً


جلسنا إليه .. وقد ابيض شعره .. وانحنى ظهره .. وضعف سمعه وبصره .. وكان قد مد رجليه على كرسي أمامه لـ"تيبس" فيهما .. فقال لنا

"والله الذي لا إله إلا هو .. ليُـقِـيمن الله الدولة الإسلامية القوية والعادلة .. بعز عزيز أو بذل ذليل .. شاء من شاء و أبى من أبى"

ثم التقط أنفاسه .. و تابع حديثه

"فاختر لنفسك .. في أن تكون ممن يشارك ويساهم في بناء هذه الدولة ونهضتها .. أو .. أن تكون فيمن يقوض بنيانها ويؤخر عودتها وقيامها"

ثم تلى الآية الكريمة .."وَإِن تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ ثُمَّ لاَ يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ"

وأردف .. وقد اغرورقت عيناه بالدموع

"لقد أحياني الله تعالى –فله الحمد- .. حتى بلغت من العمر سبعة وسبعين عاماً وبضعة اشهر .. ورزقني عملاً طيباً صالحاً مُذ صباي مروراً بشبابي وشيخوختي وحتى كهولتي .. و أنى الآن اُعد نفسي ببعض كلمات أُحاج بها عن نفسي أمام ربي .. يوم لا ينفع مالٌ أو بنون .. فانظروا ماذا أعددتم ليوم تكونون فيه في مثل سني وفي نفس مكاني وتجلسون على مقعد كـمقعدي هذا .. وبماذا ستحاجون أمام ربكم وخالقكم "
posted by أحمد سعيد بسيوني at ١:٤٥ ص

13 Comments:

يا عم لسه فيه ناس فى التمانينات و لسه بيدوا للدعوة و مش بيعدوا

ربنا يخللنا مرشدنا

وبس

٢٦ فبراير ٢٠٠٩ في ٦:١٤ ص  

السلام عليكم ورحمة الله... وبعد
الأستاذ محمود شكرى.....89 عاما مواليد 1920
حكم عليه بالإعدام عام 1954 ثم خفف إلى الأشغال الشاقة المؤبدة قضى عشرين عاما فى السجن..لازال يصلى الفجر فى المسجد ويرجع إلى بيته بعد الصلاة فيتصل بالإخوان الشباب الذين لم يحضروا الصلاة فيسأل عنهم وينصحهم..... وإذا تكرر ذلك يوبخهم.


اللهم نسألك حسن الخاتمة فى غير من ولاأذى

٢٦ فبراير ٢٠٠٩ في ٧:٤٤ ص  

اللهم استعملنا ولا تستبدلنا
ياريت كل واحد يستشعر معنى الآيه اللى أنت ذكرتها يا أحمد

٢٦ فبراير ٢٠٠٩ في ٧:٤٦ ص  

ربنا يجعلنا ممن تنهض بهم الهمم ويرتفع بهم الدين للقمم,
ربنا يجعلنا ممن تطول اعمارنا في سبيله ومن اجله,
اللهم استعملنا ولا تستبدلنا.

٢٦ فبراير ٢٠٠٩ في ١١:٤٦ ص  

ربنا يجعلنا زييه ويثبتنا على دينا وينفع بينا امة الاسلام
جزاك الله خير على البوست اجميل ده
تقبل تحياتي

٢٦ فبراير ٢٠٠٩ في ١١:٥٩ ص  

حقا ما اجمل ان يشعر العبد انه اعد للسؤال جوابا .....

شعور ما اروعه - هكذا تخيلته- انيشعر العبد بعد سنوات طوال من الجهاد والدعوة ، بعد ان وهن العظم واشتعل الراس شيبا انك تدري ما ستقول بين يدي الله عزوجل ...

أسال الله ان يبارك لنا في اعمارنا وان يجعلها في مرضاته ....


تقبل مروري

٢٦ فبراير ٢٠٠٩ في ٨:١٤ م  

السلام عليكم
الأخ الفاضل
يا أخى مازالت أمتنا بخير إلى يومالقيامة فبارك الله فى هذا الرجل الذى كتب عقدا مع الله ولم يتوانى فى تنفيذه
حفظه الله من كل سوء
تحياتى

٢٦ فبراير ٢٠٠٩ في ١١:٠٨ م  

الله أكبر ولله الحمد
النماذج المشرفة التقية كثر ولعلنا نفقه
ربنا يبارك لكم فى عمركم فى طاعته ويتقبل منكم

٢٧ فبراير ٢٠٠٩ في ٢:٢٢ م  

الناس الكبيرة دى بتبقى بركة
والله الإيمان بيشع من وجوهم
بلحاهم البيضاء وظهورهم المنحنية وجلودهم المتيبسة ويقينهم الحديدى وشباب قلوبهم ونو بصيرتهم
ويصدق فيهم قول الحبيب صلى الله عليه وسلم
(خير من الناس من طال عمره وحسن عمله)
ربنا يرحم أبائنا وأمهاتنا

٢٧ فبراير ٢٠٠٩ في ٣:٢٣ م  

خلاص عرفته ...


(:

٢٧ فبراير ٢٠٠٩ في ٥:٤٨ م  

رزقنا الله الاخلاص جميعا

وجعل عمرنا فى طاعته سبحانه

ما اروع الكلمات المنسابة من افواه من عملوا لله

جزيت الخير

٢٧ فبراير ٢٠٠٩ في ٨:٤٣ م  

اه بجد من يوم زى دة
بجد حيخسر اوى اوى
اللى يوصل للسن دة ويكون رصيد حياته عند ربنا صفر
يارب اهدينا قبل ان يفوت الاوان

حزينه

٢٧ فبراير ٢٠٠٩ في ١٠:١٢ م  

اكيد حضور الموقف احسن من قراءته على الرغم من التاثير الكاسح لقراءته
اللهم ارحمنى

٦ مارس ٢٠٠٩ في ١١:١٦ م  

إرسال تعليق

<< Home