مدونــة البحـــر

الجمعة، ١٣ فبراير ٢٠٠٩

ذكرى محبوب 2 .. و ضحك الله الليلة

ذكرى محبوب 1 .. و الرد المؤثر

قرر "الإخوان المسلمون" مع بداية دعوتهم في عام "1928م" بناء مسجد يكون منطلقاً لهذه الدعوة المباركة ، ومركزاً لنشر تعاليم هذا الدين الحنيف وثقافته بين أفراد الشعب الإسماعيلاوي خاصة والشعب المصري عامة




يقول الإمام حسن البنا في كتابه "مذكرات الدعوة والداعية" .. صفحة 74

"""
اجتمعنا في بيت أحد الإخوان ، وكان عدد المجتمعين لا يزيد على العشرين شخصاً ، وتحمس جميعهم لفكرة بناء المسجد وتلحق به دار للإخوان ، وأنا ساكت ، فقالوا : ماذا ترى في هذا الشان؟؟؟

فقلت : أما المبدأ فجميل ، ولكن التنفيذ يحتاج إلى شروط ، أولها : إخلاص النية لله ، ثم توطيد النفس على المشقة والصبر والمثابرة ، ومن ثم الكتمان ودوام النشاط ، وان نبدأ بأنفسنا في البذل والتضحية ، فإذا كنتم صادقين فيما تتحمسون له الآن فعلامة ذلك أن تكتتبوا انتم فيما بينكم أولاً بخمسين جنيهاً ، توزعونها في هذه الجلسة على أنفسكم ، ويدفع كل منكم ما يخصه إلى الأخ "سيد أبو السعود" في ظرف أسبوع من هذا التاريخ ، ومن ثم نجتمع بعد هذا الأسبوع في مثل هذه الليلة ، فإذا كنتم قد أكملتم هذا الاكتتاب وحافظتم على الكتمان ، فثقوا أن مشروعكم سيتم إن شاء الله تعالى

وفي الليلة المحددة اجتمعنا ، وسلمنا للأخ "سيد أبو السعود" -رحمه الله- خمسين جنيهاً كاملة ، وكان ذلك فألاً حسناً وبشرة خير في جدية العمل
"""

يستتبع الإمام البنا و يضيف في كتابه

"""
لاحظت أن الأخ "على ابوالعلا" قد صار
يتأخر نحو نصف ساعة عن موعد اجتماعنا الليلي المحدد ، فسألته عن السبب ، فاعتذر ببعض الأعذار التي لا تستوجب ذلك ، وبعد البحث علمت انه قد خصه من الاكتتاب السابق 150 قرشاً ، ولم يكن عنده هذا المبلغ ، فاضطر إلى أن يبيع "عجلته" ويعود من عمله الذي يبعد 6 كيلومترات ماشياً يومياً ، ودفع ثمنها مساهمة منه في اكتتاب المسجد والدار


وقد أكبر الإخوان في أخيهم هذا الصنيع ، فاكتتبوا له في شراء عجلة جديدة ، وقدموها له هدية تقديراً لبذله الكريم وشعوره النبيل
"""

لله ردهم من رجال ، تربوا على مائدة القران ، وسنة النبي العدنان ، والصحابة الكرام العظام ، من الذين قصت علينا السيرة العطرة عنهم مثل هذا الموقف الخالد الجليل


وهو انه جاء رجل فقير إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- فبعث إلى نسائه، فقلن: ما معنا إلا الماء، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ((من يضم أو يضيف هذا؟)) فقال رجل من الأنصار: أنا، فانطلق به إلى امرأته، فقال: أكرمي ضيف رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقالت: ما عندنا إلا قوت صبياني، فقال: هيئي طعامك، وأصبحي سراجك، ونومي صبيانك، إذا أرادوا عشاء ، فهيأت طعامها، وأصبحت سراجها، ونومت صبيانها، ثم قامت كأنها تصلح سراجها، فأطفأته ، فجعلا يريانه أنهما يأكلان فباتا طاويين-جائعين-، فلما أصبح غدا إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال: ((ضحك الله الليلة أو عجب من فعالكما)) فأنزل الله: {وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ}

ومن يوق شح نفسه فاولئك هم المفلحون

ومن يوق شح نفسه فاولئك هم المفلحون

ومن يوق شح نفسه فاولئك هم المفلحون
posted by أحمد سعيد بسيوني at ٢:٣٣ ص

6 Comments:

فاضطر إلى أن يبيع "عجلته" ويعود من عمله الذي يبعد 6 كيلومترات ماشياً يومياً ، ودفع ثمنها مساهمة منه في اكتتاب المسجد والدار.....

هذا هو الرعيل الاول من الاخوان المسلمين
الذى كان يضحى بكل ما يملك من اجل الدعوة....وكيف لا وهو من تربى على يد الامام الشهيد حسن البنا...

١٣ فبراير ٢٠٠٩ في ٥:٤٠ ص  

يااااااااااااااااه
اين نحن من هؤلاء
دمت مبدعا
واليكم هذا الفيديو
http://www.youtube.com/watch?v=nQ0U1QuI_zI

١٣ فبراير ٢٠٠٩ في ١٠:٠٠ ص  

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
دعوة
أخي يا من رفضت سياسة مبارك عليك أن تكمل معنا الطريق حتي لا تكون دعواك دعوة إفتراء دون إثبات
دعوي مرفوعة ضد مبارك بنص ".........................."
أول جلسة
نتمني منك أخي المدون الحضور للجلسة
مع تحياتنا لك بالتوفيق
الكتيبة السياسية

١٣ فبراير ٢٠٠٩ في ١:١٦ م  

جزاك الله خيرا,
رحمهم الله وبارك في ذراريهم,
هكذا يكون المسلم الحق,الذي يبيع نفسه وماله وكل ما يملك لله تعالى ليفوز بالجنة
فقد قال تعالى في سورة التوبة:
"إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة".
فلنجاهد أن نكون كذلك.

١٣ فبراير ٢٠٠٩ في ١:٤٩ م  

بغض النظر عن سبب بيع الدراجة-قيام دعوة الإخوان أو غيرة-

ما أعجبني حقاً
الإصرار على تقديم المساعدة مهما أجهده الأمر


حقا
ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة

أولئك هم المفلحون


تحياتي
وتمنياتي بالتوفيق

١٣ فبراير ٢٠٠٩ في ٥:١٣ م  

جزاك الله خيراً
أخي الكريم
مدونتك قيمة ومثرية
سعدت بك

١٥ فبراير ٢٠٠٩ في ١:٤٣ ص  

إرسال تعليق

<< Home