مدونــة البحـــر

الأربعاء، ٣ سبتمبر ٢٠٠٨

هدية للغالية

... هدية للغالية ...


" نفسي في سواك "

رنت هذه الجملة في ذهني عندما رأيت علبة " السواكات " في المكتبة أثناء زيارتي لها

ابتعت اثنين ، ناوياً أن اهديها أحدهم

- تفضلي .. ده هدية مني

وهي غير مصدقة
- ربنا يكرمك يا ابني ، ده عشاني

- إن شاء الله ، كنت في الأندلس – المكتبة - فاشتريت أتنين واحد ليا وواحد ليكي

نظرت في عينيها ، رأيت السعادة والرضا

يالله ... كما كنت سعيداً بهذا الرضا وبهذه اللحظة الجميلة السامية

قد تكون الهدية صغيرة وليست على " قد المقام " زي ما بيقولوا ، ولكنها تعبر عن الكثير جداً من المشاعر والأحاسيس والتي لا تقدر الحروف ولا الكلمات أن تعبر عنها



قالها لي أحدهم : الهدية ليست بثمنها ولكن بما تحمله من قيم نبيلة وراقية

أتذكر أن أحد الاخوة والذي كنت احبه كثيراً وكان يكبرني سناُ بكثير ، أهداني ذات مرة قطعة " شكولاته " ، كنت في قمة السعادة لذلك ، وظلت معي تلك الهدية – الشكولاته – حتى كادت أن تفسد ، حباً مني أن تظل معي أطول فترة ممكنة

أختي الصغيرة هبة كانت شاهدة على الموقف – موقف الوالدة طبعاً - ، سررت لذلك لعملي أن هذا الموقف سيرسخ فيها هذه القيمة السامية ولكنها

- احمد .. هو النهاردة عيد الأم

- لا يا هبة .. بس أنتي ليه بتقولي كده

- عشان أنت جبت لماما هدية ، ومافيش حد بيجيب لامه هديه إلا في عيد الأم

تفاجئت بهذه القيمة الممسوخة العالقة في ذهن فتاة صغيرة لا تتجاوز الست سنوات

- بصي يا هبة .. إحنا المسلمين ما فيش عندنا حاجة اسمها عيد أم ، لان أيامنا كلها هي أعياد للام

للأسف يا هبة الغرب بغزوه الثقافي لينا رسب فينا تشوهات وقيم فاسدة لا تمت لديننا ولا لعادتنا ولا لتقاليدنا بصلة ولكنها نفايات غربية كريهة تأبها الفطرة السليمة وتلفظها الحضارة الإنسانية الكريمة

نظرت إليها ... فعلمت أنها لم تعي شيئاً من الجملة الأخيرة

******************
رجاء .. أقرا التعليق الأول في صفحة التعليقات
كل عام وأنتم الى الله اقرب

posted by أحمد سعيد بسيوني at ٢:٤٤ ص

12 Comments:

أخي الكريم ، أختي الفاضلة ...

لماذا لا تجعل هذه الفكرة الصغيرة مشروعاً من أحد مشروعاتك الرمضانية

سواك ، قطعة شكولاته ، حاجة ساقعة – بعد الإفطار طبعا – أو أي حاجة ، قد لا تكلفك الكثير ولكنها ستعمق وتترك من الآثار الكثير

جرب كده وخش واحكي قصتك وتجربتك

دمتم سالمين

٣ سبتمبر ٢٠٠٨ في ٣:١٢ ص  

بسم الله
السلام عليكم
حبيبى .. احمد باشا سعيد

احييك على البوست دا
وانت فعلا ... راجع هائج .. كما البحر


واما عن الهدية

فانا بقى محضر لك هدية .. جامدة جدا

بس تستلمها منى كمان يومين ..
بمناسبة رمضان
وانك خلصت امتحانات
وطبعا قبل دا ودا

الاخوة اللى بينا

انتظر الهدية .. ومتحاولش تعرفها منى .ز
لانها مفاجأة

وهكى عنها طبعا .. لما تستلمها .. هنا فى مدونتك

تقبل تحياتى

احمد سعيد (( على اسمك ))
قلب أبيض

٣ سبتمبر ٢٠٠٨ في ٣:٢٦ ص  

كل سنة وانت طيب
ورمضان كريم

هدية ممتازة


لك تحيتي

٣ سبتمبر ٢٠٠٨ في ٥:٠٨ ص  

برافو عليك والله يا أحمد إنك فكرت ف هدية وفى الوقت دا بالذات
إحنا تقريبا مأثرين مع أمهاتنا
ربنا يعينا على رد جزء من جمايلهم علينا
تقبل تحيابى

٣ سبتمبر ٢٠٠٨ في ١:٣١ م  

ربنا يديم المحبة والبر بينكم يا أحمد
وبارك الله لك في والدتك وأطال الله عمرها هي ووالدك في صحة وعافيه

أحييك على أسلوبك في السرد
ومش عارف ليه الجفا ده يا أحمد ، حتى رنة ما عادشي فيه .. سامحك الله

على العموم ... واحشني جدا جدا ، كل سنة وانت طيب

٤ سبتمبر ٢٠٠٨ في ٢:٢١ ص  

ياسلام عليك ياحمد موضوعك وان كان قليل الكلمات بس والله كثير المشاعر والخواطر انت فكرتنا بحاجات كتير اوى بالام وافضالها وفعلا مقصرين بحقها
وبالغرب واتباعنا الاعمى له وياريتنا بنتبعه اتباع اعمى فى الحسن كالسئ لكن مبنتبعش الا فى السئ فقط
وعلى مستوايا الشخصى بقى فكرتنى بالاروبة هبه ربنا يبارك فيها الموضوع طبعا رائع وبقى اروع لما هبه نورته
اوعدك بهدية لامي جزيت خيرا
حلم كبير

٤ سبتمبر ٢٠٠٨ في ٥:٤٤ ص  

لموضوع جميل اوي يا احمد

ياريت كل حد يقراه يحاول فعلا ينفذه

انا ولا أزكي نفسي على الله
بحب اجيب لوالدتي نوع من الشيكولاته انا عارف انها بتحبه
وبتفرح بالهديه ام نص جنيه دي جدا جدا

بالتوففيق للجميع

٤ سبتمبر ٢٠٠٨ في ١:٣٠ م  

كل سنه وانت طيب يا أحمد

حقيقي الواحد مقصر .. انا مش فاكر اخر حاجه جبتها لماما كانت امتى .. هو مش من كتير بس أنا فاكر انه كان باكو لبان ((:
وفعلا بيفرحوا قوي بالحاجات البسيطه دي

جزاك الله خيرا يا أحمد

تحياتي

٥ سبتمبر ٢٠٠٨ في ١:٢٧ ص  

هاى
كيف حالك

انه احساس جميل ان تهادى الناس بالهدايا وانت تعبر عن حبك كما يعبر القمر عن حبه للارض ويهديها نوره او تعبر الشمس عن حبها للحياه فتهديها ابتسامتها الدافئه ويعبر الانسان عن حبه لله فيصلى له

وتعبر الام عن حبها لاولادها فتهديهم عمرها وحنانها ودفئها

وكما يعبر الابن الان كما هو حالك فيهدى امه بهديه

انه لاحساس جميل ان يكون قلبك ملىئ للحب كل الحب ليس فقط للبشر بل للكائنات الحيه عندما تعطف على قطه او تسقى شجره او تحتضن طفل ضغير بين زراعيك

او تساعد انسان

بوست جميل جدا اتمنى لك المزيد من السعاده والسلام

ورمضان كريم

٥ سبتمبر ٢٠٠٨ في ٩:٠٣ م  

اخى الفاضل الغالى

احمد

كل عام وانت واسرتك والجميع بكل خير

سعيد بما قرات وهو موضوع متميز المهم

التواصل والتراحم واظهار الحب بكلمة

او هدية بسيطة كما قلت ولا ننتظر اى مناسبة فكل يوم هو عيد وفرح بتجنبنا المعاصى وبعدنا عن الشرور وقربنا من الله اليست كلها مدعاة للاحتفال

كل عام وانت الى الله اقرب

٥ سبتمبر ٢٠٠٨ في ٩:١٢ م  

تدعوكم اللجنه المصريه لفك الحصار عن غزه واللجنه الشعبيه لفتح معبر رفح لتلبيه نداء الدكتور حمدي حسن والحمله الشعبيه لكسر الحصار عن غزه ..
للخروج في قوافل بإتجاه معبر رفح من أجل رفع الحصار عن غزه .
وقد أعلنت اللجنه المصريه لفك الحصار عن غزه عن التحرك بقافله من أمام نقابة الصحفيين بالقاهره يوم الأربعاء 10 رمضان الموافق يوم 10 سبتمبر بإتجاه معبر رفح .. علي أن يكون موعد الإنطلاق في تمام الساعه 6 صباحا مباشره .
* نرجو ممن يود المشاركه الإتصال باللجنه علي الأرقام التاليه للحجز من أجل توفير أماكن و أوتوبيسات للجميع
* الإشتراك بالقافله ب 30 جنيه للفرد الواحد
* نرجو الإتصال بالأرقام 0105805657 - 0106832876 من أجل الحجز وتوفير أوتوبيسات للجميع
* من يستطيع القدوم بمساعدات مهما كان حجمها نرجوا إحضارها معه وسيتم إرفاقها بالأوتوبيس لتوصيلها للقطاع إن شاء الله
* عنوان نقابة الصحفيين بالقاهره : 3 شارع عبد الخالق ثروت ( المتفرع من شارع رمسيس) - منطقه الإسعاف - محطه مترو جمال عبد الناصر ( خلف دار القضاء العالي )
الأربعاء 10 رمضان - 10 سبتمتبر
الساعه 6 صباحا
أمام نقابة الصحفيين بالقاهره
قافله بإتجاه قطاع غزه المحاصر
للحجز والإستعلام والمعلومات
0105805657 - 0106832876
فاكس:0223623935

٦ سبتمبر ٢٠٠٨ في ٤:٢٠ ص  

أخي في الله....
أولا فعلا فكرة السواك كانت بغاية الروعه...
عرفت الكثيرات من الأخوات الاتي كن يبحثن عن هديه مميزه...
فقد مللن من الهدايا الروتينيه...
كالعطور والملابس والبخور...
فعلا الهديه ليست بثمنها ....
وثانيالم يعد لدى أطفالنا من عادات الاسلام سوى القليل...
وليس أختك حفظها الله وحدهاتعلم أن للأم يوم واحد في السنه...
والله المستعان...
اعلم ان هذا البوست منذ فتره ولاكن اول مره ازور مدونتك...
وهيه فعلا جميله....وشدني هذا البوست كثيرا...
دمت بخير..

١٩ سبتمبر ٢٠٠٨ في ٣:٣٧ ص  

إرسال تعليق

<< Home