مدونــة البحـــر

الثلاثاء، ٢٠ مايو ٢٠٠٨

في ذكرى النكبة

في هذه التدوينة

لن أتحدث عن الموقف الفضيحة للرئيس مبارك وذلك بتهنئته للحكومة والشعب الصهيوني بمناسبة عيد الاستقلال - النكبة عندنا كعرب ومسلمين - ، ويكفي ما كتبه الكاتب الكبير الأستاذ فهمي هويدي تحت عنوان " صدق أو لا تصدق " هنا


في هذه التدوينة
لن أتحدث عن قمة الغباء والاستهزاء من الرئيس بوش ، وذلك بوعده الشعب الفلسطيني بقيام دولة مستقلة له بعد 60 عام وإزالة حركة حماس وحزب الله من الوجود ، ويكفي ما كتبه الباشمهندس محمد - عصفور المدينة - في مقاله المؤثر " سيدهم الرئيس "
هنا


في هذه التدوينة
لن أتحدث عن قول ابن جوريون - احد مؤسسي إسرائيل - والذي لم يكن يتوقع أو يتصور أبداً أن يحدث سلام بين العرب واليهود ، وذلك لاستحالة السلام بين الغاصب والمغتصب ولأن ذلك يعتبر ضرب من الجنون ، ويكفي ما عرضته قناة الجزيرة في هذا الشأن في سلسلة برامجها " حق يأبى النسيان "
هنا


ولكن
سأتحدث في هذه التدوينة عن الدور الرخيص الذي تقوم به وسائل إعلامنا العربية وخاصة المصرية ، من إعلام حكومي رسمي ومن صحف قومية مأجورة


هذا الدور والذي يعتبر المقاوم والمدافع عن حقه ووطنه وعرضه متهوراً وغير حريص على المصلحة العامة المتمثلة في السلام والاستسلام

هذا الدور والذي يقوم بجعل قلة عميلة مسئولين عن الشعب والوطن الفلسطيني وإنهم المتحدثين الرسمين بأسمه وأن لهم الحق في التفاوض والسلام بينما أبناء شعبهم يحاصرون ويموتون من القصف ومن نقص الغذاء والدواء

يحضرني في هذا الشأن كلام في الصميم للدكتور/ راغب السرجاني في كتابه " سقوط بغداد " ، والذي يحكي عن غزو التتار لعاصمة الخلافة الإسلامية حينئذ ، وسقوطها في أيديهم ، وعن عماله البعض وصمود البعض الآخر

حقيقة ... الذي يقرأ هذه الصفحة من كتاب " سقوط بغداد " ولا يدري أن مؤلفها يتحدث عن بغداد وعن زمن التتار ، يظن انه كتب هذا الكلام واصفاً لواقعنا المعاصر

يقول الدكتور راغب في صفحة 178

كانت هناك عمليات " غسيل مخ " مستمرة لشعوب المنطقة

فلا شك أن الحكام ووزرائهم وعلمائهم كانوا يقنعون الناس بحسن سياستهم وبحكمة إدارتهم ولا شك أيضا أنهم كانوا يلومون الكامل محمد - احد القادة المجاهدين وقتها - والذي تهور ودافع عن كرامته وكرامة شعبه بل وكرامة المسلمين

لاشك انه كان يظهر الخطباء ويقولون مثلاً : " أما آن للكامل محمد أن يتنحى ليجنب شعبه دمار الحروب "

أو من يقول " لو سلم الكامل محمد أسلحته لانتهت المشكلة ولكنه يخفي أسلحته عن عيون الدولة الأولى في الأرض - التتار - وهذا خطأ يستحق الإبادة "

ولاشك أن هولاكو كان يرسل بالرسائل يقول : " انه ما جاء إلى هذه المدينة المسالمة إلا لإزاحة الكامل محمد عن الحكم ، أما هذا الشعب فليس بيننا وبينه عداء ، إنما نريد أن نتعايش سلمياً بعضنا إلى جوار البعض "

كانت هناك عمليات " غسيل مخ " تهدي من حماسة الشعوب وتقتل من مروءتها ونخوتها


انتهى كلام الدكتور راغب وبدأ دورنا

وذلك بفهمنا الصحيح للقضية الفلسطينية بملابساتها الكثيرة ، ودعمنا لمن جعلوا المقاومة والنضال سبيلهم ، وكانت غايتهم في ذلك رضا الله وتحرير الوطن
*********************

يوم الخميس القادم 22/5 حفل إصدار كتاب " مدونات مصرية للجيب " و الدعوة عامة

الساعة السادسة و النصف ميدان التحرير - شارع طلعت حرب ، فوق فلفلة - مكتبة عمرو ستورز

سأكون هناك


إن شاء الله
بانتظاركم

posted by أحمد سعيد بسيوني at ١٠:٥٣ ص

10 Comments:

لكن يا أخي الكريم ، لا أظن أن أحدا قال وقتها أن الكامل محمد نسي حزامه الناسف في التاكسي !

أو أن الكامل محمد كان يتعاون مع أحد علماء الأزهر لشراء طائرة تجسس بدون طيار من مدينة نصر !

أو أن الكامل محمد عميل للتتار !

---

لم يكن أحد بمثل هذا القدر من البلاهة يوما !!

٢٠ مايو ٢٠٠٨ في ١:٢٧ م  

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
جزاكم الله خيرا اخانا الكريم على هذه التغطيه للدور الاعلامى فى ذكرى النكبه الحديثه وليس السابقه نكبه مما رايناه يحدث فى ذكراها
وجزاكم الله خيرا على كلمات الدكتور راغب السرجانى
اما بخصوص الكتاب فوفقكم الله
والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته
أخوك
د/أحمد جمال

٢١ مايو ٢٠٠٨ في ١٠:٣٦ ص  

سبحان الله
دايما العدو بيعمل نفس الاساليب حتى لو تغير الزمن
فنجد الان العدو يبث سمومه الاعلاميه
عبر اعلامنا فنجدهم يقولون هتعمل ايه
صواريخ حماس التعبانه دى
ويطلعوا حماس غلطانه
وواجب علينا ان احنا نشجب وندين تصرفات حماس والضغط عليها للجلوس على مقاعد الحوار وترك المفرقعات اللى بيضربا بيها اسرائيل مع ان المفرقعات دى بترعب اليهود رعب رهيب
ربنا يكرمك يا اخى
صحيح ان لنا فى التاريخ عبره

٢١ مايو ٢٠٠٨ في ١٢:٢٤ م  

سبحان الله
التاريخ بيعيد نفسه
جزاك الله خيرا يا اخى
وياريت تعتبرنى صديق البرنامج

٢١ مايو ٢٠٠٨ في ١٢:٣٥ م  

فعلا الصحف القومية اصبحت مفيدة فى الضحك على سذاجتها و الاعلانات المليئة بها

٢١ مايو ٢٠٠٨ في ١:٢٦ م  

السلام عليكم ورحمة الله..سيدى البحر..اثارت تدوينتك في نفسي حماسة عالية لفهم الواقع وتوضيحه لمن اعرفهم بالشكل الصحيح جزيتم خيرا..حسبي الله ونعم الوكيل..وانا ادع راي بوش لله فانماهو يتحدي ارادة الله بان ينصر هذا الدين"والله غالب علي امره"..يبقي يقابلني..
انا عمري ماشوفت شاه عملت معاهدة سلام مع ذئب سبحان الله والذئب عرف واعترف بكده مش عارفة هو الغباء عند الانعام مغروز فطريا.؟؟
ووالله غسيل المخ ده يطاردني شخصيا ..فاليوم سالت بعض صديقاتي "ادعوتن اليوم لاخوانكم في فلسطين؟؟"
فصعقتني احداهن "مش تدعي لاخواتك المصريين الاول ان ربنا يرحمهم من الغلاء قبل ان تدعي للفلسطينيين؟؟؟"
ده علي اساس اني من امريكا مثلا؟؟
مبارك صدور كتابكم كان بودنا الحضور
ننتظر تغطية كاملة للحفل.. ونسخة مجانية ايضا.وفقكم الله.

٢١ مايو ٢٠٠٨ في ٥:١٤ م  

التاريخ يعيد نفسه

٢٢ مايو ٢٠٠٨ في ٦:٠٩ م  

السلام عليكم
جزاكم الله خيرا على هذا العرض الجميل للدور ال....الذى تقوم به الصحافيون الأمنيون للأسف كل يوم يثبتون لنا أن ما ينشرونه هو عباره عن اكاذيب واستخفاف بعقول الناس
انا اشعر بغيظ شديد من هذه الافتراءات المنشوره
وكل ذلك بأموالنا -المال العام-
حسبنا الله ونعم الوكيل

٢٤ مايو ٢٠٠٨ في ٤:٢٣ ص  

السلام عليكم

اخى

دى اول زياره ليا فى مدونتك

ما شاء الله عليك

استمر

مواضيعك حقيقى هادفه جدا وكمان جريئه

بالتوفيق ان شاء الله

تقبل مرورى

٢٦ مايو ٢٠٠٨ في ١٠:٥١ م  

السلام عليكم
أخى الكريم جزاكم الله على العرض والنقل الجميل
وكعادته إستاذى الفاضل حفظه الله الدكتور راغب السرجانى يجعل هناك إسقاطا على واقعنا الذى نعيشه فى طرحه للتاريخ الإسلامى

٣٠ مايو ٢٠٠٨ في ١:٢٠ ص  

إرسال تعليق

<< Home