مدونــة البحـــر

الخميس، ١١ سبتمبر ٢٠٠٨

العاشر من رمضان ... نكسة مصرية اخرى

بسم الله الرحمن الرحيم
الزمان : يوم الأربعاء 10/9/2008م ، العاشر من رمضان 1429هـ
المكان : التجمع أمام نقابة الصحفيين في القاهرة ، الساعة 6 صباحاً ، ومن ثم التوجه إلى مدينة رفح المصرية
الحدث : الحملة الشعبية المصرية لفك الحصار عن غزة

خرجت من المنزل الساعة الثالثة والنصف فجراً بعد السحور مباشرة ، والتقيت برفيقي السفر ، ومن ثم توجهنا إلى موقف السيارات الذاهبة إلى طنطا ، فقد كنا على موعد مع مجموعة أخرى من شباب حزب العمل وحزب الجبهة الديمقراطية الساعة 4.30 أمام سوق الجملة بطنطا
في موقف السيارات لم نجد أي سيارة تقلنا وبعد وقوف استمر لبضعة دقائق لم نلمح فيها أي سيارة أجرة من الممكن أن تقلنا إلى طنطا بدأنا بالإشارة إلى أي سيارة على الطريق ، استمرينا في الإشارة لأي سيارة مقبلة حتى حدثت أولى مفاجآت هذا اليوم

سيارة لانسر متسوبيشي 2007 تقف لنا ، اقتربنا منها سائلين : رايح طنطا ، فأشار لنا بالصعود
تعرفنا عليه بعدها ، كان شاب في الثلاثينات من العمر صاحب شركة سفريات وسياحة، كان عائداً من كفر الشيخ إلى طنطا ، لم استطع أن امنع نفسي من إلقاء السؤال : هو حضرتك وقفت لنا ليه ، ثلاثة شباب الساعة 3.30 فجراً وأنت لوحدك بسيارة ملاكي وتقف لتوصلهم ؟ ابتسم وقال : بصراحة أنا كنت متردد ، بس أنا حسيت إني لازم اقف لكم ، دا غير إن إحنا في شهر رمضان وفي وقت بركة قبل السحور ، تحدثنا معه طوال الطريق وحكى لنا كيف انه " اتثبت " في أحد المرات بمطوة بينما كان يساعد أحدهم عندما وجده وحيداً على الطريق وكيف انه ظل متوجساً لشهور من هذا الحدث وكيف انه يبتغي بهذا العمل وجه الله وكيف انه يرى انه عمل إنساني من المقام الأول أن تساعد المحتاج وبالذات في الظروف الصعبة ، بصراحة كان رجل في قمة الذوق والاحترام ، دعونا له وشكرناه وتمنينا له دوام السلامة

صلينا الفجر جماعة في الشارع حيث كان المسجد الوحيد في سوق الجملة كان مغلقاً ، وبعد بضعه اتصالات إلتقينا بالوفد المسافر معنا ، حيث أننا كنا لا نعرفهم ولا يعرفونا ، وكان تعارفنا عن طريق النت يجمع بيننا هدف واحد ، كانوا 6 شباب و 3 بنات من حزب الجبهة الديمقراطية و5 شباب من حزب العمل ونحن الثلاثة ، وكانت المفاجأة الثانية بالالتقاء بالدكتور مصطفى عكر / دكتور الصحة العامة " البابلك " و أحد اكبر ناشطي حزب العمل في محافظة الغربية

تخيلوا برغم هذا العدد كله "17" ركبنا ميكروباص واحد فقط ، صحيح المكان كان مزدحم – اربعات- ولكن جو الحب و وحدة الهدف ونبل الغاية كان يجمعنا ويصبرنا

بعد ساعة وبضع دقائق كنا في رمسيس ، و بـ" مترو" أنفاق سريع ، وصلنا لمكان التجمع أخيراً
كانت الساعة تقارب على السابعة ، وكانت بعض الأتوبيسات قد تحركت ولكنها كانت بانتظارنا أمام "السندباد" ، لحظات و يأتي الأتوبيس الخاص بنا


كان معنا في الأتوبيس الأستاذ مجدي حسين الأمين العام لحزب العمل ، والدكتور مجدي قرقر الأمين المساعد لحزب العمل ، والدكتور يحيى القزاز ، والدكتورة كريمة والعديد من الشخصيات العامة


كنا أربعة أتوبيسات ، أتوبيسين كبيرين – كانا ملأ بالمعونات والتبرعات - وأتوبيسين صغيرين ، وكنا ما يقرب من 300 شخص ، من رجال وشيوخ ونساء وبنات وأطفال من جميع الأطياف العمرية والسياسية ، التقينا أمام السندباد وتوجهنا بعدها - مستعينين بالله - إلى الطريق المؤدي إلى مدينة العريش ورفح المصرية


بعد دعاء السفر ، تحدث الأستاذ مجدي حسين عن تاريخ مدينة غزة وعن مدى ارتباطنا بأهلها تاريخياُ قبل أن يكون عربياً و إسلامياً ، وتحدث أيضاُ عن الحصار وكيفيته و نتائجه وآثاره ، وكيف أن الحكومة المصرية تشارك فيه مشاركة كبيرة بإغلاقها لمعبر رفح الحدودي ، والذي تتحكم فيه مصر وفلسطين ولا يوجد فيه أو عليه أي رقابة أو سيطرة إسرائيلية ، وتحدث أيضا عن الصعوبات والتضييقات التي سوف تقابلنا في الطريق ، وان علينا الصبر والجلد للوصول إلى اقرب نقطة ممكنة لمدينة رفح

الدكتور مصطفى عكر والاستاذ مجدي حسين والعبدلله ... عند معبر الاسماعيلية المحتل من الأمن المصري


بعد لحظات من الغفوة ، جاءتنا الأخبار بأن مدخل مدينة الإسماعيلية مغلق أمام جميع السيارات وان هناك تفتيش لجميع السيارات ... وصلنا إلى مدخل الإسماعيلية وكانت أمامنا صفة كبيرة من السيارات

بعد تداول الأمر والمشاورات قرر الجميع النزول ومحاولة الضغط على الأمن لفتح الطريق ، بعد أن وصل إلى مسامعنا أن الأمن سحب رخص سائقي الأتوبيسات الثلاثة الأخرى

نزل الجميع وبعد تظاهرة صغيرة واعتصام ، أُجبر الأمن على تسليم الرخص إلى سائقين من الثلاثة ولكنه منع تحركهم
استمرينا في الاعتصام وقمنا بقطع الطريق أمام العربيات لإجبار الأمن على تسليم بقية الرخص و إفساح الطريق لنا لمواصلة المسير إلى رفح

رفض الأمن الاستجابة ، فأشدت حده التظاهر وأُغلق الطريق إغلاق كامل ، وردد الجميع شعارات منها " يسقط يسقط حسني مبارك .. يسقط يسقط حكم العسكر " و " آه يا مصر و آه يا مصر .. ياللي فيكي سجون وقصر " و " يا فلسطيني يا فلسطيني .. دمك دمي ودينك ديني " و" أول قرار .. فك الحصار " و " يا صهيوني هلل هلل .. أمن الدولة وراك بيجمل " و غيرها من الهتافات الرافضة لحصار غزة والمنددة بالموقف المخزي لتعامل الأمن مع القافلة الإغاثية

العجيب أن أحد العمداء كان متعاطف معنا وقال انه مدرك أن إسرائيل هي العدو ولكن ما بيده حيلة

استمر قطع الطريق لنصف ساعة أو يزيد من قبل المتظاهرين وكان يُسمح فقط بمرور الحالات الخاصة والعاجلة مثل عربيات الإسعاف والمرضى وسيارات الجيش المتجهة للحدود والتي ليس لها أي علاقة بالأمن للتأكيد على احترامنا لمكانة الجيش واحترامنا للبدلة العسكرية

أثناء ذلك كانت النقاشات والاختلافات بين أعضاء القافلة تزيد ما بين الرافضين لإغلاق الطريق – وأنا منهم – وبين المُصريين على مواصلة إغلاق الطريق كوسيلة للضغط على الأمن لإعطائنا الرخص والسماح لنا بالعبور

بعد عرض وإحصاء للآراء والاقتراحات تم التوصل إلى اتفاق بشان فتح الطريق ومواصلة الاعتصام والتظاهر على جانب الطريق وتوزيع البيانات على السائقين في محاولة منا لنشر وتعريف المارة والناس بالقضية وفضح تصرف الأمن المخزي تجاه قافلة إنسانية اغاثية للمحاصرين في غزة
صورة للمعتصمين ليلاً

أثناء ذلك فوجئنا بهروب أحد السائقين بأحد الأتوبيسات الكبيرة بعد ضغوط كبيرة جداً عليه من قبل الأمن ، ومحاولة أتوبيس آخر للهرب ولكننا فطنا إلى ذلك ومنعناه

أثناء ذلك توالت الاتصالات علينا من القنوات الإخبارية ووسائل الأعلام لفضح هذا التعسف الشنيع ، وهذا التصرف الذي لا ينم إلى على خيانة عظمى للوطن و الأمة وخيانة للدين ولأصول العادات والتقاليد وحق الجيرة

قاربت الساعة على الثانية عشرة بعد ساعتين ونصف من الوقوف والاعتصام ، أذن بعدها لصلاة الظهر والعصر قصراً ، وكان البعض قد أخذ برخصه الإفطار في السفر فافطر ، ولكنني فضلت مواصلة الصيام

بعد الصلاة تحدث الأستاذ مجدي حسين عن اقتراحين اثنين ، أولها : مواصلة السفر إلى مدينة رفح والعريش بصورة فردية أو في مجموعات صغيرة ، و الثاني : هو العودة إلى القاهرة في الأتوبيسات

أثناء ذلك جاءتنا الأخبار بأن الأمن سيمنع القافلة الثانية من الانطلاق من أمام نقابة الأطباء في الساعة الثانية ظهراً
المستشار محمود الخضيري يفترش الأرض عند مدخل مدينة الاسماعيلية

أصر بعدها ما يقرب من 30 شخص على المواصلة إلى العريش بالمشي و بالمواصلات العامة ، بينما قرر البعض مواصلة الاعتصام و انتظار القافلة الثانية ، وقرر البقية العودة إلى القاهرة بعد تحقيقنا لبعض الأهداف التي أتينا من اجلها ، ومن أهمها تقديم العذر إلى الله سبحانه وتعالى والى اخواننا المجاهدين في غزة ، ومنها أيضاُ فضح النظام أمام الرأي العام العالمي ، وكيف أن النظام المصري الفاشي يمنعنا من نجدة و مساعدة إخواننا المحاصرين في غزة، بينما لم يمنع الاحتلال الإسرائيلي القافلة الإغاثية الأجنبية ، والتي كانت من أسبوعيين ، والتي انطلقت من قبرص بسفينتين إلى قطاع غزة وعلى متنها 44 ناشطاً إنسانياً أجنبياً ، وقد كنت أنا من ضمن العائدين إلى القاهرة
.
هذه متابعة بسيطة ليوم طويل وشاق تعلمنا فيه الكثير والكثير جداً من الدروس والعبر ، عدت إلى طنطا ولسان حالي يقول الحمد لله على نعمة العمل في جماعة كـ"جماعة الإخوان المسلمين"

متابعات سريعة

* اعتقل البعض ممن استطاعوا الوصول إلى العريش ووضعوا تحت الحراسة
* انطلقت القافلة الثانية في تمام الساعة الثالثة بعد
مؤتمر صحفي في نقابة الأطباء ، ولكن تم توقيفها في نقطة مرور الإسماعيلية ومنعها من الوصول بالمساعدات والتبرعات إلى غزه ، وتم عقد مؤتمر صحفي هناك
* تعهد المسئولين في حملة فك الحصار بالمزيد من القوافل الاغاثية ومحاولات فك الحصار بشتى الوسائل وعدم الاستسلام للضغوط الأمنية المصرية الخانعة

رأي شخصي

القافلة كانت بحاجة إلى المزيد من التنظيم ، وبحاجة إلى اختيار قائد وأمير لها حتى لا تتشتت الجهود وتختلف الآراء

كلمة أخيرة للنظام المصري

اعلم أن ما تفعله هو خيانة عظمى للوطن وللأمة وللدين ، وان موقفك هذا سيُسجل في مزابل التاريخ وان مصيرك لإلى الزوال والى الجحيم

للمتابعة ومعرفة المزيد
هنا و هنا
...
توضيح أخير للزملاء : من المفترض انه كان عندي امتحان عملي أطفال يوم الخميس 11/9 ، ولكن بفضل الله كنت قد قدمت امتحاني من يوم الخميس إلى الثلاثاء 9/9 ، وقد كان آخر امتحان في سنة خامسة ، وكان يوم الأربعاء أول يوم أجازة وفي إنتظار النتيجة ... دعواتكم
posted by أحمد سعيد بسيوني at ٦:١٧ ص

20 Comments:

كل ما حدث هو خير ان شاء الله
وكل ذلك يفضح تلك السياسة المهينة لعروبتها.......
لكن اعتقد ان ما وصلت اليه القوافل هو خطرة جيده وان لم نصل الى الهدف المرجو كاملا
لكنها البدايه
كان بودى ان اكون معكم
لكن خيرا
على اذهب فى الحملة التاليه
6 اكتوبر
ان شاء الله تعالى

١١ سبتمبر ٢٠٠٨ في ٧:٢٦ ص  

حمد الله على سلاااااااااااااااامتك ياراجل اتصلت علييييييييييييك كتييييييير وسيادتك مش بترد قلت يبقى شرفت يا بيه عندهم بس الحمد لله الف حمد الله على السلامه يا باشا وانا معاك ان شاء الله فى تانى حملة دعواتك بقى فى امتحان الاطفال ده استودعكم الله الذى لاتضيع ودائعه
حلم كبير

١١ سبتمبر ٢٠٠٨ في ٩:٣٢ ص  

خسارة والله يابسيونى
كان نفسى تكمل يمكن يعتقلوك ومتدخلش الإمتحان
وساعتها بقى هتاخد ثواب يقضيك لحد أما تموت
هههههه
بجد هو اللى حصل كويس
بس كان هيبقى أفضل مع شوية تنظيم ودراسة
أنا مع إنى مليش ف حاجة بس أول عقبة توقعتهالكو هى دى
وبيتهيألى لو العدد أكتر وكله مع بعضه
كان قرار الأمن يتغير ف لحظات
بس الحمد لله أنها جت على قد كده
ورجعتلنا بالسلامة
ويارب تنجز كويس ف الإمتحان
تقبل تحياتى

١١ سبتمبر ٢٠٠٨ في ١٢:٣٩ م  

أسأل الله أن يجعل عملك هذا في ميزان حسناتك إن شاء الله وأن يجزيك عنه خير الجزاء
وأظن أن هذه القوافل ستكون بأمر الله بداية فك الحصار عن غزة فقافلة وراء قافلة حتى يمكن الوصول في إحداها وكسر الحصار
وحسبنا الله ونعم الوكيل في من شارك في حصار إخوانه المسلمين في غزة
وحمداً لله على عودتك سالما أخي الكريم
تقبل مروري الأول في مدونتك ولك مني كل تحية

١١ سبتمبر ٢٠٠٨ في ٢:٣١ م  

يارب يبارك فيكم يارب

ويجزيكم الثواب

١١ سبتمبر ٢٠٠٨ في ٣:٤٧ م  

حسبنا الله ونعم الوكيل
لا حول ولا قوة إلا بالله
............
جعل الله عملكم هذا في ميزان حسناتكم
وجزيتم خيرا على هذه التغطية
...
اللهم قوي شوكة المسلمين

١١ سبتمبر ٢٠٠٨ في ٤:٥٣ م  

كلل جهودكم
فى رأى والله الله عليكم شباب وبنات ورجال

صوره المستشار محمود الخضيرى اكبر صفعه للامن ان مازال فيك يامصر رجال صور الشباب والبنات اللى شوفتها فى مدونه نيوز فلسطين كانت برضه صفعه فى وجه الأمن ان لسه فيكى خير يامصر

والله يا اخى كنت مصره لاخر لحظه انى أجى لكن انا من المحله ولم أجد احد من مكانى ياتى معى ورفض بالطبع الأهل

فعلا حسبى الله ونعم الوكيل

١١ سبتمبر ٢٠٠٨ في ٥:١٦ م  

لا حول ولا قوة الا بالله

يا رب يصلح الاحوال

وجزاكم الله خيرا

١١ سبتمبر ٢٠٠٨ في ٥:٢٨ م  

حسبنا الله ونعم الوكيل

١١ سبتمبر ٢٠٠٨ في ٦:٢٥ م  

بارك الله لكم

١٢ سبتمبر ٢٠٠٨ في ١٢:٠٢ ص  

فكرة القافلة ..كانت أكثر من رائعة ولكن...زي ما أنت قلت الموضوع كان محتاج تنظيم أكتر من كده بمراحل ...فنظام اللي يرجع يرجع واللي عايز يكمل يكمل ده نظام مينفعش ..وأنا شخصيا على قناعة تامة ان الاخوان وحدهم - لو حشدوا كل طاقتهم - قادرون على كسر هذا الحصار وحدهم...ولكن كبداية أنا شايف ان مستوى القافلة كويس ..وان شاء الله المرة الجاية تكون أحسن

١٢ سبتمبر ٢٠٠٨ في ٢:٠٦ ص  

ماشاء الله تبارك الرحمن
اللهم زد وبارك في شبابنا ونسائنا اللهم امين


الموضوع جميل جدا وتغطيه ممتازة بجد

وماشاء الله قولت نقط القصور وكنت حيادي جدا
ياااااااااااااااااارب يرحمنا ويفك اسر اخواتنا في كل مكان



ربنا ييسرلك ويجعلك من المتفوقين باذن الله

١٢ سبتمبر ٢٠٠٨ في ٧:٣١ ص  

حسبى الله ونعمه الوكيل
وكل عام وانت بخير
احمد الجيزاوى

١٢ سبتمبر ٢٠٠٨ في ٤:٤٤ م  

احييك واشكرك على وصفها بنكسة مصرية



نكسة من قبل الحكومة

والاخرى من قبل من قيادات القوافل الاختلاف فيما بينهم


دعواتك

١٣ سبتمبر ٢٠٠٨ في ٤:١٨ ص  

وهل كان العاشر من رمضان نكسه سابقه د.أحمد ؟؟؟

عامة دراسة الأمر لا يأتى بالنظر لوجه واحد

ولكن كما تعلمنا دائما لنحكم على الأوضاع من حكم المنفذ وليس من رؤيتنا وحكمنا


وأظن اننا شفنا تبعيات الممر لما هاجمه الفلسطينين

أنا لا أدافع ولكن

سؤال آخر :

ماذا يعنى ذهابكم وخروجكم تحت مسمى الاخوان ؟؟؟

١٣ سبتمبر ٢٠٠٨ في ١١:٤٢ ص  

بسم الله

الدكتورة الفاضلة شق القمر

هل كان يبدو من العنوان أنى أشير إلى أن العاشر من رمضان 73 كان نكسة
أنا لا اعتقد ذلك .. الكل يعلم ويعترف - حتى الصهاينة أنفسهم - أن العاشر من رمضان 73 كان نصر مصري عظيم كنصر خيبر وحطين وعين جالوت وغيره من الفتوحات العظيمة
المقصد من العنوان أختي الفاضلة أن يوم العاشر من رمضان هذا العام 1429هـ يعتبر نكسة جديدة أخرى تضاف إلى سجل مصر المليء بالنكسات في عهد الرئيس مبارك
نكسات في جميع المجالات من سياسة إلى اقتصاد إلى رياضة والدليل الخروج المهين من أولمبياد بكين بميدالية برونزية يتيمة بالإضافة إلى النكسات الاجتماعية من تأخر لسن الزواج وزيادة في أعداد العوانس من الشباب والفتيات مما يؤدي إلى تحرش جنسي وخلافه من المعضلات الاجتماعية
ولا اعتقد انه كان يفهم من العنوان غير ذلك

اتفق معك في أن دراسة الموضوع ستكون قاصرة إذا تمت من وجهه نظر واحدة
ولكن ما هي الوجهه الأخرى
حاولنا أن نستوضح منهم – اللواءات والعمداء - ما هي وجهه نظرهم في منعنا من إيصال المعونات فكانت وجهه نظرهم تتمثل في كلمة واحدة مقتضبة
أوامر عليا
فما هي الأوامر العليا التي تمنع مواطن مصري من التجول قي بلده والانتقال من مكان إلى آخر كيفما يشاء مادام لم يخالف القانون أو يتجنى على حق غيره
وما هي الأوامر العليا التي تمنع من مساعدة اخوة لنا محاصرين من قبل عدو كلنا متفقين على عداوته لنا و انه هو الخطر الحقيقي على أمن مصر وليس غيره
من هذه الكلمة " أوامر عليا " أدركنا انه لا وجهه نظر لهم و إنما هي كما قالوا أوامر عليا قد تصل في علوها إلى البيت الأبيض والكنيست والشاباك الإسرائيلي في خيانة واضحة لكل الأعراف والتقاليد الدولية التي تحتم على الشعوب نصره بعضها البعض في وقت الشدائد والأزمات والكوارث ، ناهيك عن أن هذا التصرفات تعتبر خيانة للدين والوطن و الأمة

زميلتي الفاضلة
اختلف معك في وصفك لدخول إخواننا الفلسطينيين إلى ارض مصرنا الحبيبة بأنه هجوم
لان الهجوم لا يأتي إلا من الأعداء والفلسطينيين اخوة لنا في الدين والعروبة والجيرة
سؤال : ما هي هذه التبعات
شعب محاصر من فترة طويلة ، لا طعام لا أدوية لا كهرباء ، وبينه وبين مقومات الحياة الضرورية سور فاصل ، فما ظنك انهم فاعلون
أختي الفاضلة .. ضعي نفسك مكانهم وتصوري رد فعلك
الزميلة الفاضلة .. لو أن جارك الذي بجانبك رايتيه ينعم بماء وطعام ودواء وأنت محرومة من كل هذا فهل ستترددي لحظة واحدة عن كسر بابه لكي تدفعي عن نفسك خطر الموت جوعا ومرضا
روي عن سيدنا انه ذر الغفاري انه قال : إذا جاع أحد المسلمين فلا مال لاحد
فكل الذي صنعه الفلسطينيون هو دخولهم مصر - أم الدنيا والشقيقة الكبرى - للحصول والاستزادة من الطعام والدواء والثياب

بالنسبة لسؤالك ، فحقيقة أنا لم افهمه ، ماذا يعني خروجنا تحت مسمى الإخوان
لا ادري من أين أتى لك الإيحاء أننا خرجنا تحت مسمى الإخوان
أنا لم اذكر في البوست أي كلمة تدل على ذلك
إلا إذا كان قصدك على الجملة الختامية الأخيرة والتي تقول
الحمدلله الذي انعم علينا بالعمل في جماعة كجماعة الاخوان
فقد قلت ذلك لاوضح مدى الاختلاف والفوضى وعدم التنظيم التي كانت سائدة يوم القافلة ، ولاؤكد على أن العمل في جماعة - كجماعة الإخوان مثلا - أو غيرها من الجماعات يكون اكثر تنظيما وتنسيقا مما يعطي نتائج افضل واكبر
أما بالنسبة للخروج ، فقد خرج جميع من في القافلة بصورة فردية ... سواء كانوا حزب عمل او جبهة أو يساريين او إخوان او يمثلون نقابات كالصحفيين او القضاة او غيرهم
فقد خرج الجميع بصورة فردية حتمها عليهم الواجب الاغاثي والضمير الإنساني ، وان كان هذا لا ينفي عنهم انهم يمثلون خلفيتهم السياسية

أشكرك زميلتي الفاضلة على طرحك لبعض الأسئلة التي قد تدور في ذهنك ولم تجدي لها جوابا أو استفسارا
و أتمنى أن تكون وجهه نظري البسيطة قد وضحت
و أشكرك على سعة صدرك للحوار
تقبلي تحياتي

١٣ سبتمبر ٢٠٠٨ في ٢:١١ م  

بسم الله
ننظر للموقف بوجهتين
اذا أردنا الخير فكيف أسعى إليه؟؟
وإذا أردنا أن نثنى الحكومة لأنفسنا فلماذا لا نمارس الدبلوماسية معهم؟؟
وإذا جعلنا أنفسنا موضع مقارنة مع الأجانب بالبواخر الاعانية .. فلماذا لا ننظر بأعين غير تلك التى ذهبتم بها؟؟

*******

أخى الكريم
لم يكن ذهابكم سوى سببا او وسيلة لتحقيق غاية وهدف وهو اعطاء العون لاخواننا الفلسطينيين ... أليس كذلك؟؟؟


لا أظن

لأنها وسيلة لا تملك النية الخالصة
لان نية كل من ذهب هى اى نعم العون ولكنها تضاف الى النية الاخرى وهى انا ضد الحكومة


فإن كان ردك السابق الذى أطال فى تقريب الشعب لقلوبنا .. فانه بقلوبنا حقا .. وعندما اريد مساعدتهم يبقى فى لوايح امشى عليها

فى هلال أحمر وفى الصليب الأحمر
فى وسائط لارسال العون

مش معنى ان كل واحد عايز يقدم حاجة يروح بنفسه ونعمل هرجله زى اللى اتعملت

وحضرتك تقولى اصل لو كنا جماعة واحدة من اتجاه سياسى واحد كان هيبقى منظم

هل فعلا النية كده صافية د.أحمد

إن الله لا يرضى الا بالخير


ولو نظرت للأجانب اللى واصلوا المعونة

مكنش خروجهم برفض حكوماتهم
ولا ارغام على حد
ولا قالوا اخوانا واخوانكم وشعبنا وشعبكم

قالوا دول بشر محتاج منا العون
جمعوا يااهالينا وهاتوا
ونكلم الحكومة
ونروح تابعين للصليب الأحمر
أو تحت سلطة حكومية

ونسلمهم المعونه


أظن وضحت رؤيتى دلوقتى :)

شكرا جزيلا زميلى وأخى الكريم د.أحمد

وكم يسعدنى دائما تناولك الصحفى اللطيف

رغم رفضى التام للاتجاه الذى تتبناه :)

لك منى جزيل الشكر
كل سنة وحضرتك طيب
ورمضان كرييييم :)

١٣ سبتمبر ٢٠٠٨ في ٧:٠٠ م  

حياك الله
ضايقني جدا عدم التنظيم والعشوائية وعدم وجود منظمين محددين للقافلة
والشجار الذي حدث

لأ وايه فيه بنت كده جات فتر تقول ماليش دعوة أنا عاوزة أروح أنا مش فاضية

ماتعرفشي ايه طلعها أصلا معانا ..كانت فاكراها رحلة رايحة شرم يعني

ان شاء الله ..القافلة الجاي تنجح أكتر من كده
ونفك الحصار
..
..

١٣ سبتمبر ٢٠٠٨ في ٩:٣٥ م  

بسم الله الرحمن الرحيم
العاشر من رمضان نكسة مصرية أخرى
ياله من عنوان يليق بأن يوضع فى إحدى كبريات الصحف ,ويتصدر موضوع يكشف ويفجر قضية هامة من قضايا الوطن ، ولكن حدثنى أخى الكريم عن النكسات السابقة التى حدثت فى العاشر من رمضان ، فبكلمة( أخرى )التى تضمنها العنوان فان هذا يشير إلى حدوث نكسات سابقة فى هذا اليوم
لن أتمادى فى التعليق عن الموضوع فما قمت به أنت وزملاؤك شئ جميل وتعاطفا مع قضية نيلة وسامية ولكن ما علاقة كل هذا الموضوع باشارتك انك تنتمى للإخوان المسلمين، لماذا أقحمت الجماعة فى موضوع ليس موضوعهم؟ أهو فخر بالاخوان؟ أم ذم فيمن كنت معهم؟..ما أعلمه أن الأخوان المسلمين ليسوا شعب الله المختار فى الأرض، وأنهم ليسوا كلهم بالكفاءة التى تدعيها ، وإن كنت أعترف أن فيهم رجال بحق يعملون من أجل رفعة الإسلام، وأعلم أيضا أن الصفحة ليست كلها بيضاء فهناك فى داخل الجماعة صراعات على المناصب من بعضهم ولا أظن أنك ستنكر هذا وإلا ستكون مثل من ينكر وجود الشمس فى كبد السماء فى نهار قائظ الحر، أود أن أذكرك أيضا بإضراب الفيس البوك الشهير الذى نجح فى تحقيق أغلب أهدافه وإن لم يشارك فيه الاخوان وقد إكتفوا بالتهليل له، ولكن ماذا عن الإضراب الثانى الذى تم بمشاركة وبمباركة جماعتكم الكريمة، النتيجة كانت الفشل الذريع ، يتبقى لى جملة واحدة لن أعلق عليها بل سأتركها لشخصكم الكريم لتعلق عليها ألا وهى إنتخابات المحليات ونتائج الإخوان فيها
وفى نهاية حديثى أود أن أشير أننى لا أقصد أى سوء بجماعة الإخوان المسلمين ويكفينى أن أقول أنى من أشد المعجبين بها ولكن فى بعض الجوانب وكما أن بها إيجابيات فلها سلبيات شأنها شأن أى منظومة لذا وجب عليك عندما تتحدث عنها أن تعطيها حجمها الطبيعى وأن تكون محايد لا مجامل ، وفقكم الله لما هو صالح للإسلام والمسلمين

١٤ سبتمبر ٢٠٠٨ في ٧:٣٧ م  

السلام عليكم و رحمة الله
يعني مكنش عندي معلومات كافية عن الموضوع ده كله كان كلام عادي بسمعه من الناس
بس ما شاء الله في تغطية هايلة هنا
جزيتم خيرا يارب
ثانيا
اوافق على راي حضرتك الشخصي و الله و انا بقرا قلت هكتب كده في التعليق بس لقيت حضرتك كاتب كده فخير بقه
لكن كمان يمكن مكنش في تغطية اعلامية بالنسبة للغرب
او كان في و انا اللي معرفتش جايز برده
لكن كخطوة مبداية تعتبر جيدة و فيها مبادرة
اعتقد ان القضية محتاجة انواع زي دي من المبادرات و تكون كمان مبادرات قومية و طويلة المدى
هتجيب نتائج ان شاء الله
اللهم تقبل

١٥ سبتمبر ٢٠٠٨ في ١٢:٠٠ ص  

إرسال تعليق

<< Home