مدونــة البحـــر

الأربعاء، ١١ مارس ٢٠٠٩

نبي المعاملة 3 .. مع النساء

بسم الله الرحمن الرحيم


نبي المعاملة 1 .. كأنك تراه


نبي المعاملة 2 .. مع اخوانه وصحابته

***


"رفقا بالقوارير"

القوارير جمع قارورة ، والقارورة هي الزجاجة ، وتتشابهان من حيث الشفافية والحساسية المفرطة وسرعة الانكسار وجمال المظهر

"إنما النساء شقائق الرجال"

الشقيقة تحمل معنيين
الأول: أن لها ما للرجل وعليها ما عليه
والثاني : الورد الأحمر ، وتتشابه المرأة معه من حيث الجمال والرقة والحمرة والنعومة

بهذه الكلمات والتي كتبها لنا التاريخ بأحرف من نور من حديث رسول الله –صلى الله عليه وسلم - نعرف قيمة المرأة في حياته ، وندرك مدى تكريمه لها و وضعها في مقام عالٍ ورفيع ، وعلى هذا ربانا ، وبهذا وصانا

باستعراض سريع لمواقف رسولنا الكريم مع النساء سنجد مدى تقديره لهن وحفظه لمكانتهن العظيمة والتي خصهن الإسلام بها

فمع الأم .. نجد

سأله رجل من الصحابة : من أحق الناس بحسن صحبتي؟ قال : « أمك » ، قال: ثم من؟ ، قال: « أمك » قال: ثم
من؟ ، قال: « أمك » ، قال: ثم من؟ ، قال: « أبوك »

وموقف آخر ، حيث جاء رجل إلى رسول الله ، فقال: يا رسول الله! ، أردت أن أغزو وقد جئت أستشيرك.. فقال: «
هل لك من أم؟ » قال: نعم ، قال: « فالزمها فإن الجنة تحت رجليها »


و مع زوجته السيدة عائشة .. نجد

تروى لنا أم المؤمنين : خرجت مع النبي في بعض أسفاره وأنا جارية لم أحمل اللحم ، فقال للناس : « تقدموا » ، ثم قال لي: « تعالي حتى أسابقك » ، فسابقته فسبقتُه, فسكت عني حتى إذا حملت اللحم ونسيتُ ، خرجت معه في بعض أسفاره. فقال للناس: « تقدموا ». ثم قال: « تعالي حتى أسابقك » ، فسابقته فسبقني , فجعل يضحك وهو يقول: « هذه بتلك »

ومن أجمل المواقف ما حدَّثت به عائشة - رضي الله عنه - أن رسول الله قال لها: « إني لأعلم إذا كنت عني راضيةً, وإذا كنت عليَّ غضبى »
قالت: من أين تعرف ذلك؟
قال: « أما إذا كنت عني راضية فإنك تقولين: لا وربُّ محمد, وإذا كنت غضْبَى قلت: لا وربُّ إبراهيم »
قالت: أجل والله يا رسول , ما أهجُرُ إلا اسمك




و مع ابنته السيدة فاطمة .. نجد

قوله –عليه الصلاة والسلام- : "فاطمةُ بضعة مني ، يريبني ما رابها ، ويؤذيني ما آذاها"

وموقف آخر عند لقائها فقد أتت تمشي إلى النبي, فقال: « مرحباً يا بنتي, ثم أجلسها عن يمينه أو عن شماله, ثم أسرَّ إليها حديثاً فبكت, ثم أسرَّ إليها حديثاً فضحكت » .. متفق عليه

و كان عليه الصلاة والسلام يحملُ أُمامة بنت ابنته على عاتقه وهو يصلي, فإذا ركع وضعها، وإذا رفع رفعها


ومع المرأة من نساء المسلمين .. نجد

قال سيدنا أنس : كانت الأمة من إماء المدينة لتأخذ بيد رسول الله فتنطلق به حيث شاءت في حاجتها

وموقف آخر فقد كان عليه الصلاة و السلام يسير مع سيـّـد مِن سادات العرب ، مع " عدي بن حاتم الطائي "
و إذا بامرأةٍ تقف في وسط الطريق و تشير إلى النبي صلى الله عليه و سلم و تقول : يا رسول الله لي إليك حاجة ، لي إليك حاجة

فيترك الرسول عليه الصلاة و السلام يَد " عديّ " و يتـّـجه للمرأة و أطالت الحديث و أطال الاستماع ، حتى انتهت المرأة مِن حديثها

ثم اتـّـجه إلى عدي و مضيا إلى بيته عليه الصلاة و السلام
فقال عديّ في نفسه : والله ما هذه بأخلاق الملوك .. هذه أخلاق الأنبياء

والموقف الآخر المشهور للسيدة خولة بنت ثعلبة ، زوجة سيدنا أوس بن الصامت ، والذي سجله لنا القرآن الكريم في سورة المجادلة


وحتى المرأة المشركة .. نجد

نهي النبي –صلى الله عليه وسلم - عن قتل النساء في الحروب, وقد مرَّ على امرأة مقتولة في بعض الغزوات فوقف عليها ، ثم قال : « ما كانت هذه لتقاتل » ثم نظر في وجوه أصحابه, وقال لأحدهم: « الحق بخالد بن الوليد, فلا يقتلنَّ ذريةً ولا عسيفاً – أي أجيراً – ولا امرأة »

وقد ترك لنا رسولنا الكريم وصيتان ، من أغلى ما يكون في حق المرأة فقال


"خياركم خياركم لأهله وأنا خيركم لأهلي"

"استوصوا بالنساء خيرا"


صلى عليك الله يا علم الهدى ** واستبشرتْ بقدومك الأيامُ

هتفتْ لك الأرواح من أشواقه ** وازينتْ بحديثك الأقلامُ


posted by أحمد سعيد بسيوني at ٩:٥٢ م

6 Comments:

صلى الله على محمد صلى الله عليه و سلم

وبس

١١ مارس ٢٠٠٩ في ١١:١٧ م  

يااااه,
اقول ايه بس,
يارييييييييت كل الرجالة تعمل بوصيته عليه الصلاة والسلام.

١٢ مارس ٢٠٠٩ في ١٢:٤٢ ص  

فعلا ما احلى الإلتزام بسنه النبى صلى الله عليه وسلم


وموقف الرسول مع السيده عائشه فى حادثه الإفك
رغم حديث المدينه شهرا باكمله ومرض السيده عائشه
لم تعرف ما يقال فى المدينه
ولم تقل عن النبى شىء سوى انها لم تعد تعهد لطفه كمان كان من قبل

ما اعظمك يا رسول الله

١٢ مارس ٢٠٠٩ في ١:١٧ ص  

عليه الصلاة والسلام

١٢ مارس ٢٠٠٩ في ٩:٥٥ م  

اللهم صلى وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم

١٣ مارس ٢٠٠٩ في ٦:٥١ م  

آه
أين أنت يا رسول الله
صلوات الله وسلامه عليك يا اشرف المرسلين وياخير خلق الله

٨ مايو ٢٠٠٩ في ١٢:٤٦ ص  

إرسال تعليق

<< Home