مدونــة البحـــر

الثلاثاء، ١٠ مارس ٢٠٠٩

نبي المعاملة 2 .. مع اخوانه وصحابته



بسم الله



كان النبي عليه الصلاة و السلام يتلطّــف مع جميع الناس ، يتعامل مع الناس أحسن المعاملة ، إلى درجة أنّ كل واحد مِن الناس كان يشعر أنه أحبَّ الناس إلى النبي صلى الله عليه و سلم



و هذه هي المرتبة العالية ، أن تصِل إلى مرحلة تجعل كل واحدٍ تتعامل معه ، يشعر بأنّـه أحبّ الناسِ إليك



هذه المعاملة التي جعلت الصحابي الجليل عمرو بن العاص يشعر أنه أحب الصحابة إلى قلب رسول الله مما دفعه إلى سؤال النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك ذات يوم ، فأجاب رسول الله بأن أحب الناس إليه هي عائشة ومن ثم أبوها



موقف آخر مع رسول الله وكان بطله أحد الصحابة – رضي الله عنهم – اسمه " زاهر الأشجعي " .. رجلٌ فقير و يقول عنه أنس : كان دميمًا شديد الدمامة



قدِم مرّة مِن البادية إلى المدينة فسأل عن الرسول صلى الله عليه في بيته فلم يجده ، فتوجّــه إلى السوق ليبيع ما عنده مِن بضاعة



لمّا حضر النبي و أُخبـِـر بزيارة زاهر .. اتـّـجه صلى الله عليه و سلم إلى السوق ، فوجد زاهر واقف على بضاعته يبيعها



فأقبـَـل مِن وراء زاهر ثم ضمـّـه إليه و أمسك به ، فجعل زاهر يقول : أرسلني ، أرسلني .. فإذا بالنبي صلى الله عليه و سلم يزيد الأمر على زاهِــر و يبدأ ينادي : مَن يشتري العبد ، مَن يشتري العبد ؟؟



فجعل زاهِر يحاول أن يتلفـّـت .. فإذا هو أزكى و أطهر و أجمل و أحسن إنسان وطأت قدماه على وجه الأرض ، إذا هو رسول الله صلى الله عليه و سلم



فلمـّـا رأى زاهر أنّ الذي أمسك به هو رسول الله صلى الله عليه و سلم ، سكـُـن فزعـُـه و جعلَ يحاول أن يلصِق كتفيه بصدر النبي عليه الصلاة و السلام ، فتركه النبي صلى الله عليه و سلم



مِزحة و ملاطفة مع زاهر و انتهت .. فقال زاهر : تبيعني ؟؟ تبيعني ؟؟ إذن والله تجدني كاسِد يا رسول الله



فقال عليه الصلاة و السلام : لكنكَ عند الله لستَ بكاسِد ، أنتَ عند الله غالي



هذا موقف صغير من مواقف رسولنا الكريم مع صحابته ، بإنتظار مشاركتكم ببعض من مواقفه عليه الصلاة والسلام



إذا كان هذا الجيل أتباع نهجه ** وقد حكموا السادات في البدو والحَضَرْ


فقل كيف كان المصطفى وهو رمزهم ** مع نوره لا تذكر الشمس والقَمرْ



بأبي أنت وأمي يا رسول الله

posted by أحمد سعيد بسيوني at ٩:٥٣ م

3 Comments:

ياه
جزاكم الله خيرا

هذا الموقف احبه
كمكان متواضع حبيبنا

احب عدله وكلماته مع زوجاته كثيرا
كم نحتاج لتفحص شديد وعمل بها الان

جزيت الخير

١٠ مارس ٢٠٠٩ في ١٠:١١ م  

الموقف ده رغم اني عرفاه من زمان وباسمعه كتير وبقراه كتير,
الا اني لا امل من تكراره,
بحس فيه فعلا بمعاني كتير,العطف والحنان وحسن المعاملة وروح المداعبة والملاطفةوعدم التفرقة والعنصرية بين الناس الا على اساس التقوى و...
لله درك ياحبيبي يارسول الله
صلى عليك الله جل جلاله وحباك سابغ فضله
جزاك الله خيرا يا اخي وجعله في ميزان حسناتك.

١١ مارس ٢٠٠٩ في ١:٢٢ ص  

صلى الله عليه وسلم
ولذا كان الاسلام دعوة حب وإخاء
ولهذا عندما طغت الماديات انحدرنا نحو اللاهوية
صلى الله عليه وسلم كان يفعل ليعلمنا لنكون على الدرب
سوق كبير تجمع كبير من الناس كيف أرسل رسالة شاملة بمجرد حركة وبضع كلمات
ما أحلاها دعوة ليت قلوبناوعقولنا تعى
جزاك الله خيرا وتقبل الله من حضرتك ونفع بها إن شاء الله

١١ مارس ٢٠٠٩ في ٣:٣٠ ص  

إرسال تعليق

<< Home