مدونــة البحـــر

الأحد، ١٦ أغسطس ٢٠٠٩

خوارج غزة

...


..


.


الخوارج .. خرجوا على رسول الله ، أفلا يخرجون على حماس


...


..


.





فُجعنا يوم الجمعة 14/8 بالأخبار القادمة من أرض العزة أرض غزة ، عن قيام مجموعة تكفيرية بالخروج على الحكومة ، وإعلان قيام دولة جديدة ، وطلب بيعة لزعيمهم ، والبدء في قتال المسلمين الغير موالين لهم ، بل أنهم قتلوا احد أفراد الشرطة الفلسطينية





ثم توالت علينا الأخبار من قيام قوات الحكومة الشرعية الفلسطينية بالتصدي لهم ، وردعهم عن أفكارهم ونياتهم المنحرفة والخبيثة ، وقتل من حارب منهم ، وأسر واعتقال من بقي





ثم عرفنا بعد ذلك تفاصيل أكثر عن قيادتهم ، وعن أعدادهم ، وأنهم لا يتجاوزن المائتين فرد





ومازلت الأخبار تصلنا تباعاً






توقفت كثيراً عند تلك الأخبار غير مصدق لها ، فكيف بجماعة تدعي الإسلام وتسعى لتطبيقه ، أن تخرج على حكومة شرعية منتخبة مسلمة ومنفذة لشرع الله وللقانون





زال اندهاشي وتعجبي ، وزاد يقيني وتثبتي ، بعد قراءتي عن بداياتهم وأصولهم ، فإن من قد تمردوا على أمر رسول الله –صلى الله عليه وسلم- وخرجوا عن حُكمه وقسمته ، ومن خرجوا على الصحابة الكرام والخلفاء الراشدين ، لهو أهون عليهم أن يخرجوا على حكومة مسلمة ، ويسعوا إلى الانقلاب على شرعيتها ويعلنوا عن قيام دولة أخرى بداخل الدولة المسلمة





إنهم الخوارج والتكفيريين قاتلهم الله ، من زمن رسول الله مروراً بالصحابة والخلفاء ، وحتى يومنا هذا في خروجهم على حكومة الشرعية المنتخبة لحركة حماس





كان خروجهم الأول في زمن رسول الله عندما شرع رسول الله صلى الله عليه وسلم في تقسيم الغنائم ، فقام احدهم ويدعى عبد الله ذو الخويصرة التميمي و قال "هذه قسمة ما أريد بها وجه الله " وفي رواية قال "اعدل يا رسول الله " ، فقال الصادق الأمين "ألا تأمنوني وأنا أمين من في السماء" ثم قال : "ويلك إذا لم اعدل فمن يعدل ؟!"





فقام عمر رضي الله عنه وقال : دعني يا رسول الله أضرب عنق هذا المنافق ، فقال: "دعه"، فلما ولى مدبراً ، قال صلى الله عليه وسلم: "إن من ضئضئ هذا [يعني من أصله] قوما يقرؤون القرآن لا يجاوز حناجرهم [أي: يقرؤونه من غير فقه]، يقتلون أهل الإسلام ويدعون أهل الأوثان ، يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية، [كما يأتي السهم فيضرب الطائر من مكان فيخرج من مكان آخر لا يأخذ من دمه ولا من ريشه شيئا، وهذا دليل على قلة نصيبهم من الإسلام] ، لئن أدركتهم لأقتلنهم قتل عاد" [أي: قتلا مستأصلاً كما قال الله سبحانه وتعالى: {فهل ترى لهم من باقية}]





ثم استمر خروجهم في زمن سيدنا عثمان بن عفان رضي الله عنه وأرضاه ، فقتلوه رضي الله عنه والمصحف في يده، فقد صعد احد الخوارج على صدره وطعنه بتسع طعنات، ثم قال : أما ثلاث فلله، وأما ستٌّ فلشيءٍ في نفسي عليه





ثم استمرت فتنتهم في زمن سيدنا على بن أبي طالب ، حتى خرجوا عليه وتحصنوا بالكوفة ، وخرجوا عن طاعته وبدءوا في إثارة الناس على دولة الخلافة ، فخرج لهم سيدنا علي فقاتلهم حتى أبادهم عن بكره أبيهم





ومازال خروجهم مستمرا ، وكان أخرها يوم أمس الجمعة بخروجهم على دولة الشريعة والشرعية والقانون في غزة





إن بتقصينا لأحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم في وصف هذه الفئة من الخوارج نجد أن صفاتهم تنطبق بشكل يكاد يكون كلي مع الفئة الخارجة عن الشرعية الفلسطينية





قال سيدنا علي ابن أبي طالب رضي الله عنه ، انه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : "سيخرج قوم في آخر الزمان أحداث الأسنان ,سفهاء الأحلام , يقولون من قول خير البرية ,لا يجاوز إيمانهم حناجرهم ,يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية فأينما لقيتموهم فاقتلوهم فان في قتلهم أجر لمن قتلهم يوم القيامة "





عن أبي سعيد الخدري ، قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول "يخرج في هذه الأمة –ولم يقل منها– قوم تحقرون صلاتكم إلى صلاتهم فيقرؤون القران لا يجاوز حلوقهم يمرقون من الدين مروق السهم من الرمية"





عن أمنا عائشة رضي الله عنها قالت ، ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم الخوارج قال "هم شرار أمتي يقتلهم خيار أمتي"





قال ابن عمر: سمعت رسول الله صلى الله عيه وسلم يقول: " كلما خرج قرن قطع ، أكثر من عشرين مرة ، حتى يخرج في عراضهم الدجال"، [يعني حتى يخرج في خداعهم الدجال].





لذا بمطابقة وصف رسول الله لهم بصفاتهم التي عرفناها عنهم تظهر الحقيقة وتنجلي





1/ يتشددون في الدين بغير وضع التشدد



فهم قد كفروا المسلمين ، وخرجوا على حاكمهم ، وأعلنوا عن قيام دولتهم الوهمية الهشة





2/ يتدينون بقتل أهل الإسلام ، ويدعون أهل الأوثان والصلبان



فلم نسمع عنهم ولا عن جهادهم أيام العدوان على غزة ، وأيام ما كان العملاء والخونة يعيثون فساداً وإجراماً فيها





3/ ليس لهم من الإيمان إلا النطق به



فلم نسمع عن أن لهم أنشطة دعوية أو خيرية أو اغاثية ، بل كل ما سمعناه عنهم خبر سوء وانقلاب





4/ إنهم حدثاء الأسنان ، أصحاب عقول رديئة وضعيفة ، لا يفقهون القرآن وإنهم عندما يقرؤونه يظنون لشدة ما بلغوا إليه من سوء الفهم انه لهم وهو عليهم



فقائدهم لم يتجاوز عمره الخمسين عاماً بينما جل أتباعه من الشباب المتهور المندفع بغير علم ولا بصيرة ، ودليل ذلك أيضا أن قائدهم أعلن عن قيام أمارة إسلامية وهو يعلم تمام العلم أنها لن تستمر أكثر من يوم واحد ، وقد نقلت قناة الجزيرة عن أن الغزوة الوحيدة التي قاموا بها سميت "غزوة البلاغ" و التي قاموا بها ضد الإحتلال الإسرائيلي ولم تحقق أي نتيجة ، وقد نفذها عناصر التنظيم في 8 يونيو/حزيران 2009 ضد موقع عسكري إسرائيلي قرب السياج الفاصل شرق قطاع غزة وقتل خلالها ثلاثة من عناصر التنظيم الذي استخدم "الخيول" في هذا الهجوم





5/أنهم يظهرون في الغالب وقت الفتن ويتكرر ظهورهم إلى يوم القيامة ، ولا يمكنون-من التمكين-



وما أكثر الفتن هذه الأيام وما أصعبها واظلمها





وستظل هذه الفئات الضالة تنمو و تنبت كـ "القرون" ، وسيستمر قطعها واستئصالها –بإذن الله- حتى يوم الدين، ولن يُمّـكنوا





اللهم انصر من نصر الدين واخذل من خذل المسلمين









***




التدوينة القادمة عن ..التجربة الثانية .. في .. تجربتان ثريتان



مفاجآت مختلفة على .. مدونة البحـر ومدونة سطر واحد .. في رمضان




posted by أحمد سعيد بسيوني at ٧:١٩ م

8 Comments:

أصولهم معروفة ,, وأحكامهم معروفة
لكن هل هؤلاء الخارجون علي حماس "خوارج"؟
هذا سؤال يحتاج إلي حكم فقهي

١٦ أغسطس ٢٠٠٩ في ١٠:٤٩ م  

السلام عليكم

كل عام وأنتم بخير

رمضان كريم

١٧ أغسطس ٢٠٠٩ في ١٢:٣٣ ص  

السلام عليكم

مين بس اللى قال خوارج ؟!

كل عام وانت بخير أخى الكريم
مبارك عليكم شهر رمضان

١٧ أغسطس ٢٠٠٩ في ٩:١٣ ص  

نفس السؤال اللى طرحه د. ياسر عمر عبدالفتاح ..يطرح نفسه بالنسبة لى ؟؟!! هل هم حقاً خوارج ؟!!

كل عام وأنتم بخير

١٧ أغسطس ٢٠٠٩ في ٩:٥٧ م  

كل سنه وحضرتك والاسرة بخير
رمضان كريم
اعادة الله علينا وعليكم بالخير واليمن والبركات
لا تنسونا من صالح دعاءكم

٢٠ أغسطس ٢٠٠٩ في ١:٤٨ م  

جزاكم الله خيرا اخي الحبيب موضوع جميل وأدلة رائعة

٢٠ أغسطس ٢٠٠٩ في ٢:٣٨ م  

بسم الله الرحمن الرحيم

جزاكم الله خيرا إخواني المعلقين الكرام ، ورمضان كريم مبارك عليكم

سؤال الدكتور ياسر يقول : لكن هل هؤلاء الخارجون علي حماس "خوارج"؟

وبمعرفة معنى وتعريف كلمة "خوارج" يوضح المقصد

يقول العلماء في تعريف كلمة الخوارج :

الخوارج لغة : جمع خارج ، وخارجي اسم مشتق من الخروج ، وقد أطلق علماء اللغة كلمة الخوارج في آخر تعريفاتهم اللغوية في مادة ((خرج)) على هذه الطائفة من الناس ؛ معللين ذلك بخروجهم عن الدين أو على الإمام ، أو لخروجهم على الناس

واصطلاحاً : كل من خرج على الإمام الحق الذي اتفقت الجماعة عليه يسمى خارجياً، سواء كان الخروج في أيام الصحابة على الأئمة الراشدين أو كان بعدهم على التابعين لهم بإحسان والأئمة في كل زمان ومكان

ومن هنا جاء لفظ الخوارج ، وقد بينا في التدوينة صفاتهم التي جعلتنا نطلق عليهم هذا اللفظ بخروجهم على الحكومة الشرعية وإمام المسلمين في غزة

كل عام وانتم بخير

تحياتي ومودتي

٢٠ أغسطس ٢٠٠٩ في ١١:٥٣ م  

انا ارى ان الخوارج الحقيقين هم حماس , وصفات الخوارج متحققة فيهم اكثر من تحققها في جند انصار الله للأسباب التالية:
لأن حماس خارجية بخروجها على امامها الكبير عباس وغدرها به وقد قدمت له العهود والوعود بأنها لا تمرق عن حكمه

ولأنها تعيث الفساد والإرهاب بين اهل عزة فتكبرت وتجبرت وطغت واستظعفت الناس فمن وافق هواها فهو مقدم عندها ومن اختلف معها فمصيرة اما سجناً او قتلاً او عاهة دائمة.

ولأنها تقتل اهل الإيمان من امثال جند الإسلام وجند انصار الله وغيرهم وتترك اهل الإوثان من اليهود بل وتقتل من يحاول ايذائهم.

انها توالي المشركين من الروافض المشركين المحاربين لله ورسوله وتعادي اهل الدين من المجاهدين في كل مكان ولتأكيد ذلك عليك مراجعة اقوال ساستهم في المجاهدين في العراق وافغانستان والشيشان والصومال لتعرف الى اي جانب يقفون .

٤ سبتمبر ٢٠٠٩ في ٢:٣٥ ص  

إرسال تعليق

<< Home