مدونــة البحـــر

الاثنين، ١٣ يوليو ٢٠٠٩

بورسعيد 3 .. أطباء في خدمة الشعب

بسم الله الرحمن الرحيم


بعد رحلتنا إلى أسيا ، وبعد ضيافة أبو العربي لنا


نستأنف...



و نبدأ باستيقاظنا في اليوم الثاني الساعة السادسة والنصف صباحاً لـ طابور الصباح ورفع العلم ، وبعد ذلك فترة رياضية بالجري حول سور المعسكر من الخارج ، ومن ثم الإفطار ، ثم الندوة مع نائب رئيس الجامعة ، ثم بعد الظهر كانت جلسة نقاشية عن "الانتماء والمواطنة"




تناقشنا وتحدثنا وتحاورنا وعرض كل منا رأيه وعبر كل منا عن منهجه و فكره ، يومها كانت مداخلتي تقول : "إن الحكومة والنظام هم المسئولين مسئولية مباشرة عن تدني مستويات الانتماء عند المواطن المصري" ، وذكرت لذلك عدة أمثلة



أولها : في العام الماضي عندما تحدث الرئيس عن علاوة 30% لكل العمال المصريين في عيد العمال ، يومها ارتفعت معنويات الكثير وسعدوا لهذا الخبر و أحسوا أن هناك من يهتم بهم ويشعر بهمومهم و مشاكلهم ، مما ولد بداخلهم شعور بالحب والانتماء لهذا الوطن



لم تكد تمر ساعات حتى ارتفعت أسعار البنزين وارتفعت الأسعار بشكل عام ، مما ولد بداخلهم شعور بالحنق و الغضب على هذا النظام ، الذي يعطي لهم بيد ويأخذ منهم بأخرى ، يومها انخفضت اسهم الانتماء إلى أدنى مستوياتها




المثال الثاني : كان عن الطالب الجامعي ، عندما يشعر بالاهتمام من المشرفين على العملية التعليمية ، ويخرج في رحلات ومعسكرات تتبع الجامعة ، ويكافئ على تفوقه مادياً ، فان ذلك بلا شك يولد لديه شعور بالسعادة والرضا



وعكس ذلك يحدث عندما يرى التزوير والتعين في اتحادات الطلاب ، ويرى زيادة المصروفات الجامعية –في تعليم انه من المفترض أن يكون مجانياً كما تنص على ذلك اللوائح والقوانين- ويرى الارتفاع الكبير في أسعار الكتاب الجامعي ، والإجبار على شراءه ، من شأن كل ذلك أن يولد فيه شعورا بالكره والبغض لكل ما يمت لهذا البلد بصلة





المثال الثالث : كان عن صحيفة أمريكية ، نشرت تقريراً عن ارتفاع الشعور بالانتماء عند المصريين في عام 2006م بعد فوز مصر بكأس الأمم الأفريقية ، عندما أحسوا أن هناك من يسعى إلى إسعادهم ويفرحهم ويعمل لأجلهم ولأجل رفعة بلادهم في أحد المجالات ، ودليل ذلك خروج الآلاف من المصريين بالأعلام في شوارع القاهرة والمحافظات المختلفة




وافقني الدكتور المشرف على ما أقول ، وسط تعجبي من لذلك


في المساء كان موعدنا مع الأنشطة الرياضية والثقافية ، اشتركنا بفريق في كرة القدم وخرجنا من الدور الأول ، وفريق للكرة الطائرة وقد وصلنا إلى الدور قبل النهائي ، و كرة السلة وخرجنا من الدور الأول ، والشطرنج وخرجنا من الدور قبل النهائي ، ومسابقة بنك المعلومات ولم نعلم بالنتيجة حتى وقتنا هذا



من المواقف الطريفة التي حدثت خلال اليوم ، عندما أراد أحد الدكاترة المشرفين أن يستدل في حديثه بإحدى آيات القران الكريم فقال : بئس قوم يقولون ما لا يفعلون ، و أعادها اكثر من مرة –يقصد قوله تعالى .. يا أيها الذين آمنوا لما تقولون ما لا تفعلون * كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون ، و كويس إن مافيش حد رد عليه وقال : صدق الله العظيم-

موقف آخر .. عندما ارتطمت قدم زميل بأحد "الأكواب" الزجاجية فكـُسرت ، وعندما اخبر صاحبها بذلك قال له بحنق : اشمعنى بتاعتي يعني اللي انكسرت ، ماكسرتش بتاعت فلان ليه

في أحد اللقاءات مع مدير المعسكر ، اشتكت له بعض الفتيات من وجود "قطط "في الغرف وأماكن الإقامة ، فقال ساخراً : أبقي هاتي ورقة كبيرة وعلقيها في مكان بارز واكتبي عليها .. بسسس

في محاضرة نائب رئيس الجامعة أحصيت وزميلي عدد "30 تصفيقة" ويزيد ، على حديثه وحديث مدير المعسكر ، ذكرني هذا بنواب التصفيق والموافقة في مجلس الشعب ، وقد قلت لصديق : مدير المعسكر خد تصفيق اكتر من اوباما ذات نفسه


مع صبيحة اليوم الثالث علمنا أن جامعة طنطا ستتولى "الخدمة العامة" لهذا اليوم ، وان عليها أن تنظف إحدى الحدائق أمام المعسكر ، ذهبنا ، واجتهد الجميع في العمل ، حتى عادت الحديقة جميلة نظيفة كما كانت وافضل

وقد علق أحد العمال المتابعين لشغلنا قائلاً : ما تيجوا تشتغلوا معانا ، وهنقبضكم كل واحد 1500 جنيه في الشهر ، و تسيبوكوا من الطب ده اللي مابيأكلش عيش .. -عنده حق-


ويبقى خير الناس أنفعهم للناس


سعادة الحصول على وظيفة تبدو على الوجوه .. أنا الأطول

حماسة وقوة وتركيز



أرهاق ما بعد العمل .. مع حلم كبير

ووو


نلتقي بعد غد




في .. الهروب الكبير
posted by أحمد سعيد بسيوني at ٧:٤٤ م

3 Comments:

ازيك يا بيسو . على فكرة منظرك وانتة شايل الغلق انتة وعبد الباسط تحفة
وبعدين فى كل صورة تقول انا الاطول اية يا عم الحاج والله العظيم احنا بنحبك بس مش عشان انتة طويل بس عشان انتة القمر كلة . انا عارف ان انتة مموت باسط وميخو فى الفيفا وبترقعهم با 10 وال15 جون فى الماتش . اهو يا عم برفع من روحك المنوية سلام يا حبيبى .
تحياتى ,,,, الحوووووت

١٤ يوليو ٢٠٠٩ في ١٢:٥٨ م  

ربنا يحميكم ويبارك فيكم

ودمتم بخير وحماس

١٥ يوليو ٢٠٠٩ في ١:٣٠ م  

عرفنا والله انك الاطول... طيب وبعدين

١٥ يوليو ٢٠٠٩ في ٢:٤٣ م  

إرسال تعليق

<< Home