مدونــة البحـــر

السبت، ١١ يوليو ٢٠٠٩

بورسعيد 2 .. في ضيافة أبو العربي


بعد رحلة طويلة وشاقة ، وصلنا بحمد الله وفضله إلى مكان الإقامة ، وبعد إجراءات التسجيل وزعنا على غرفنا ، كنا ثمانية أصدقاء في الفرقة السادسة طب طنطا ، اخترنا غرفة مثالية تطل على أرض العلم ، وتطل على المطعم ، وتطل على بوابة الخروج من المعسكر

الغرفة بها أربعة آسرة كل سرير "دورين" ، وصلت متأخراً عن زملائي فوجدتهم قد حجزوا الأربعة الآسرة السفلية فاضطررت أن آخذ أحد الأدوار العلوية ، وجلست اصبر نفسي بان السرير العلوي افضل لأن السفلي .. ينام عليه من أراد ، ويمسح فيه قدميه من مشى حافياً في الغرفة ، ويجلس يأكل عليه من يحب بدل أن يأكل على الأرض ، وقد يمسح فيه فمه بعد فراغه من الآكل .. وكان هذا ما حدث حقيقة .. من جاء منهكاً من الخارج نام على أي سرير يقابله من الأدوار السفلى ، بينما يكسل أن يصعد إلى مكانه في الدور العلوي


في أرض المعسكر .. ومستعدين للغداء

بعد سويعات نودي على الجامعات المختلفة للحضور والتمام في ارض العلم ، وقد وزعت الجامعات بالترتيب على حسب أقدميتها وكانت المفاجأة أن جامعة طنطا جاءت في المرتبة السادسة من حيث الأقدمية بعد الأزهر والقاهرة والإسكندرية و عين شمس وأسيوط ، وقد علق أحد الزملاء -من خفيفي الظل- على ذلك قائلا : مادام إحنا من اقدم الجامعات ، آمال الزقازيق كلت قبلنا ليه –حيث كانت الجامعات تدخل إلى المطعم للغداء بحسب قربها منه-

بعد العِشاء كان الغداء ، وقد كانت وجبة دسمة تتكون من نصف فرخة كاملة –يعني ورك وصدر كاملين- وكمية كبيرة من الأرز وطبيخ و سلطة أو زيتون وعصير فواكهه ، وكذلك كان العشاء والإفطار مع مراعاة وجود الفول في الإفطار والبيض في العشاء




على الغداء قال أحد الزملاء معلقاً على كثرة الأكل وجودته : هما بالأكل الكتير ده بيعلمونا إن القائد لازمن ولابد تبقى باطنه واسعة عشان يبقى قائد كويس ، فرد عليه آخر : القادة بيلهطوا على طوووووول

بعد العشاء ، اخبرونا عن نظام المعسكر ، وانه معسكر يتبع الوزارة مباشرة ، وانه معسكر نظام والتزام –وهو عكس ما كنا نفكر فيه لو تذكرون- وان الأكل والشرب والنوم والخروج بمواعيد ، وانه لا خروج إلا في ثالث يوم في جولة حرة ، ولا ذهاب إلى الشاطئ إلا في رابع يوم ، وكانت صدمة

صدمة من خرجوا للترفيه والفسح وشراء الملابس والهدايا والجري واللعب والتنطيط وخروجاً من جو الدارسة وكتهيئة نفسية لجو الامتحانات الذي يدخل علينا بعد شهور قليلة بكل همومه و غمومه واكتئاباته

ورغم ذلك أصررنا على شعارنا السابق .... لا للالتزام .. لا للنظام

في ليلة المعسكر الأولى اتفق الزملاء على نشيد لوفد جامعة طنطا –لا يمكنني نشره لأسباب تتعلق بمحتواه- ، بينما دخلت أنا على نت الموبايل وكذلك بعض الزملاء ممن هم مشتركون في هذه الخدمة ، وهنا يكمن الفرق في هذا المعسكر عن غيره من المعسكرات الأخرى ومعسكرات الألفية الماضية

في المعسكرات السابقة لم نكن نحمل الموبايلات ، ولو حملناها فإنها لا تخدمنا ولا توصلنا بالشبكة العنكبويتة العالمية ، بينما في هذا المعسكر فقد كنا أونلاين على طول الخط

اتصل بي العديد من الأصدقاء منهم : د. عرفة .. د. شادي .. د. عمر ، يسألوا ويطمئنوا على المعسكر والمعسكرين ، يومها شكرت الخالق عزوجل على توفير التكنولوجيا الحديثة لنا ومساعدتنا في الحصول عليها ، ومساعدتنا على تعلمنا واستخدامها ، وفعلا فقد اصبح العالم قرية صغيرة بفضل الله وهذه التكنولوجيا المتقدمة

وقد تابعت تعليقات السادة الزوار الأفاضل على التدوينة السابقة "صاحب مدونة البحر في ذمة الله" ، وقد اجتاحتني عاصفة من المشاعر ، فعذراً وشكراً لكل من المعلقين وخاصة .. مجداوية ، سول ، احمد ، فراشة ، عاشقة الفردوس ، أم مالك ، الحوت ،،، فمعذرة مرة أخرى

في أول يوم اختلفنا عن كيفية قضاء الصلاة أقامتها في مثل هذه الحالة من السفر ، فمنا من اخذ بالرأي انه يصلى كل الصلوات كما هي من أربع ركعات في الظهر والعصر والعشاء

ومنا من اخذ بالرأي القائل أن يجمع ويقصر كل صلاتين مع بعض كالظهر والعصر والمغرب والعشاء ، وقد كان المشهد فريداً في تقبل وجهه نظر الآخر

حينها تذكرت وحدثتهم عن موقف سيدنا رسول الله في غزوة بني قريظة عندما قال : لا يصلين أحدكم العصر إلا في بني قريظة !! ، ففهم بعض الصحابة انه لا يجوز صلاة العصر إلا بعد الوصول ، فصلوها بعد وصولهم بعد العشاء بينما فهم البعض الآخر من الصحابة انه حث من الرسول الكريم على التعجيل و الإسراع ، فصلوا العصر في أثناء سيرهم على طريق الذهاب ، وقد اقر رسول الله كلا الفئتين و أجاز فعلهم

ووو

نكمل بعد غد

عن .. الأنشطة الرياضية والثقافية والخدمة العامة –عندما يكون الأطباء في خدمة الشعب-

posted by أحمد سعيد بسيوني at ٥:٥٧ م

8 Comments:

المنظر كان فريد فى تقبل وجهات النظر ليه بقى ؟؟
كنا مرهقين جدا وظنى لو حد كان قال فى رأى بيقول الظهر ركعه واحده كنا هناخد بيه هههههههههههههههههههه

اشكرك على وصف الزميل ب(خفيف الظل )

هههههههههههه

دمتم بخير

حلم كبير

١١ يوليو ٢٠٠٩ في ٦:٤٥ م  

السلام عليكم

ادب الرحلات والوصف .. جميلة يا عم احمد ..

وتذكرت منذ زمن قيام الجناح الديني للحزب الوطني بعمل معسكر لشباب الجامعات في مدينة ابو بكر الصديق بالعصافرة اسكندرية .. وكنا في رمضان في النصف الثاني .. وكان برنامج الجناح الديني للحزب الوطني كالآتي : صباحا اتوبيس لكل بلاجات اسكندرية الفخمة ( علشان الشباب يروقوا نفسهم في الصيام ) وبالمجان يوم ويوم لمعلم من معالم اسكندرية وفي الافطار طعام فخم بالطبع وكذا في السحور وفي المساء محاضرات كان الهدف منها غسل مخ وصناعة شباب متنور ..
كانت ايام ..
سلام

١١ يوليو ٢٠٠٩ في ٩:٠٤ م  

ماشى يا سيدى

انت كده هتشجعنى انى اروح المعسكر ده
لانى بصراحة مكسل اروح فى حتة ومش عارف لحد دلوقت اروح ولا اكنسل

تحياتى

١١ يوليو ٢٠٠٩ في ١٠:٢٠ م  

القادة بيلهطوا على طوووووول


جميل السرد يا أحمد والحكم من الرحلة
:)

١١ يوليو ٢٠٠٩ في ١٠:٢٤ م  

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

بصراحة وصف البوست اللى فات و دا رائعين جداااااااااااااا

و بالتوفيق دايما يارب

و منتظرة تطبيق الشعار :)



دمت بود

١٢ يوليو ٢٠٠٩ في ٨:٤٨ ص  

حبيبى يا بو حميد والله العظيم المدونة بتاعتك دى بتهون عليا كتير اوى فى الغربة بس بالنسبة لموضوع الاكل الكتير دة والنص فرخة ما كنتش لازم تتقال . ولا انتة قصدك ان فى المدينة الجامعية فى طنطا بناخد ربع بس وغالبا الربع دة مش ربع فرخة دايما بيكون ربع حمامة وزتونة ومعلقة رز . بس تعرف ان انا كان نفسى اكون موجود معاك . كانت هاتبقى ايام زى الفل بس خيرها فى غيرها يا بو حميد . امانة عليك تسلم على ميخو وباسط يا بو حميد يا اطولهم ويا قمرهم كلهم . الحووووووت

١٢ يوليو ٢٠٠٩ في ١٠:١٨ ص  

على فكرة نسيت اقولك طريقة كتابتك ممتعة وبتفكرنى بمجلة الاهلى لمل بتتكلم وبتوصف معسكر الاهلى يوم ماتش اى نهائى او يوم ماتش الاهلى والزبالك . وحشتنى كتير اوى يا بيسو . سلام . الحوووووت

١٢ يوليو ٢٠٠٩ في ١٠:٢٠ ص  

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ماشاء الله هكذا يكون إعداد القادة
على فكرة أعجبتنى جملة القادة بيلهطوا على طول..تدريب عملى مستقبلى
شكراً لك أخى على هذا الوصف الجميل
بارك الله فيك وأعزك
اخوك
محمد

١٢ يوليو ٢٠٠٩ في ٩:١٠ م  

إرسال تعليق

<< Home