مدونــة البحـــر

السبت، ١٧ يناير ٢٠٠٩

18/ امرأة و وزير


لن أتحدث في هذه التدوينة عن تفاصيل مظاهرة يوم الخميس 15/1/2009م ، والتي كانت أمام كلية التجارة / شارع سعيد في مدينة طنطا


ولن أتحدث عن أنها كانت مظاهرة حاشدة ، حضرها الآلاف من شعب الغربية ، وهي المظاهرة الخامسة منذ بدء العدوان والأكبر عدداً ، وكان في مقدمة الحشود نواب مجلس الشعب عن الإخوان المسلمين

ولن أتحدث عن أنها كانت أول مسيرة متحركة ، أو أن نسبة المشاركة النسائية كانت هي الأعلى منذ بداية العدوان على غزة

لن أتحدث عن كل ذلك ، لأنه موجود وبجميع التفاصيل والصور ، على هذا اللينك .. هنا



تجاوز عدد الحضور الـ 20000 متظاهر



نواب الشعب يتقدمون المظاهرة
من اليمين / الاستاذ ابراهيم زكريا يونس نائب السنطة ، المهندس سعد الحسيني نائب المحلة ، الشيخ السيد عسكر نائب طنطا ، الاستاذ علم الدين السخاوي نائب بسيون



مشاركة نسائية كبيرة



النائب سعد الحسيني متحدثاً


الاستاذ الفاضل علي لبن ، نائب الشعب عن دائرة قطور

ولكن سأتحدث عن موقف واحد في المظاهرة ، وقد كان هو موقف اليوم بلا منازع


في خضم المظاهرة وفي اوجها ، كنت اقف في المقدمة ، بجانب نواب الشعب والذين كانوا في مقدمة الصفوف وبجوارهم الحشود الأمنية مباشرة


القيادات الامنية في الخلف

أثناء ذلك فوجئنا بامرأة تقف في بلكونة شقتها ، في الدور الثالث تصيح وتصرخ موجهه كلامها لقادة الأمن ، والذين كانوا يقفون تحت العمارة





استمرت في الكلام لدقائق ، وهي تصيح بصوت عالي ، ولكن المسافة كانت بعيدة ، فلم استطع سماع كل الكلام ولكني ميزت منه جملة واحدة صادمة ، و هي

"حرام وعار عليكم يا كلاب الحكومة اللي بتعملوه ده ، بتحاصروهم وسايبين إسرائيل تقتل في إخوانا في غزة"

كانت تتحدث بقوة وشجاعة ، وكان قادة الأمن ينظرون إليها بدهشة و استغراب ، و خاصة أنها كانت في بلكونة شقتها على ما يبدو ، ومن اليسير الوصول إليها و "جررتها" ، كما قال المتظاهرون الواقفون ، والذين دعوا لها بان يحفظها الله

صدحت هذه المرأة بكلمة الحق ولم تخش في الله لومه لائم

صدحت بها قوية في وجه المتآمرين والمنافقين ، و أرسلت بها رسالة قوية اللهجة إلى كل المثبطين من الدعاة و الشيوخ و أصحاب الرأي من الإعلاميين والصحفيين ، ممن باعوا أنفسهم وكرامتهم برخص و ذله وهوان


صدحت بها في وجهه الدجالين ، ممن كانوا يروجون كذباً بان قادة المقاومة إما مختبئون في الجحور في داخل غزة ، أو يعيشون في فنادق خمس نجوم في خارجها ، فاتاهم الرد سريعاً وقوياً و واضحاً من القيادي الشهيد المجاهد سعيد صيام / وزير الداخلية الفلسطيني ، والذين اغتيل بقصف إسرائيلي وحشي لبيت أخيه ، فاستشهد وتسعة من أفراد عائلته

هذا الوزير الشهيد والذين ينقل عنه موقف شهير جدا ، يدل على عزة نفسه و نبل اصله و علو همته وسمو هدفه وغايته

كان هذا الوزير في زيارة إلى مصر ، وبعد اجتيازه لمعبر رفح ، استجار تاكسي إلى القاهرة -وهو من هو- ، وفي الطريق دار بينه وبين السائق حوار وتعارف ، وعندما بدأ بتعريف نفسه للسائق ، وقال : "سعيد صيام .. وزير الداخلية الفلسطيني المنتخب في حكومة حماس" ، نظر إليه السائق باستخفاف وقال : "يا رااااجل .. قول كلام غير ده" ، غير مصدق لما يقوله الشيخ الشهيد من انه وزير داخلية ويركب تاكسي!!؟

تعود هذا السائق على أن أي مسئول مهما صغر شانه ، لا يتحرك إلا في موكب لا يستهان به ، فكيف بوزير داخلية !! ، ولم يعلم هذا السائق أن هذه الوزير الشهيد كان قد باع دنياه الرخيصة الفانية واشترى آخرته الغالية الباقية

نصرك الله وحفظك يا من صدحتي بكلمة الحق
والى الفردوس الأعلى يا وزيرنا الشهيد مع الأنبياء والصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا
posted by أحمد سعيد بسيوني at ١٢:٠٥ ص

7 Comments:

بص يا بيسو
أسلوبك حلو جدا دى حقيقة مش هزار
بس موضوع البلكونة
أنت عملت موضوع من غير ميبقى فيه موضوع
سؤال بس إنت عرفت قصة التاكسى من السواق ولا من مين؟

١٧ يناير ٢٠٠٩ في ١:١٧ ص  

لا حتة التاكسي دي جامده جدا بجد
تعرف لو ينفع ان المسؤولين كلهم يعملو كده
كان زمانا في عالم تاني دلوقتي
اما بالنسبه لمن يقول ان قادة حماس في فنادق خمس نجوم فده طبعا مش صحيح
الله يكون في عونهم وفي اللي بيشوفوه دلوقتي
وانت ليه حكايتك يا ابني
انت بقيت اساسي في كل مظاهره ولا ايه؟
ده انا بقيت حاسس ان المظاهرات في محافظة الغربيه مبتحصلش غير وانت فيها
يعني لو فيه مظاهره هتحصل وانت مش فيها بتتلغي اكيد

تحياتي

١٧ يناير ٢٠٠٩ في ١:٤٨ ص  

شارك معنا في حوارنا
غزة في قلب مدون
مع المهندس : الحسيني لزومي
الحوار موجود علي الرابطة شارك معنا في الحوار
كن إيجابيا وحاول المشاركة في إنشاء بلوجر فعال
حوارنا مستمر مع المهندس
متي دخلت سجل تعليقك بسؤالك أو إستفسارك بالنسبة للمهندس
مع تحيات
رابطة هويتي إسلامية

١٧ يناير ٢٠٠٩ في ٦:٥٩ ص  

ياريت كل النساء زيها

١٧ يناير ٢٠٠٩ في ١٢:٠٩ م  

انا معاك بأن غيرتها على عروبتها كانت كلها جرأه ونحييها عليها
بس هى مش واخدة بالها ان الامن والظباط لازم يأمنوا هذه المظاهرات لان فى ناس بتدخل فى النص تخرب وتلبسها للمظاهرة فتتقلب الاحوال
يعنى دورهم مهم هما مالهمش ذنب ومش هما اللى حيحرروا غزة
مننساش ان مصر بالذات دائما مطمع كل الغزاة
مع اختلاف الطرق والاساليب
اما عن قصة التاكسى
بغض النظر عن مصدرها وهى صح ام لا
المهم ان اللى بيعمل الصح يسير على الارض لا يخشى غير الله

١٧ يناير ٢٠٠٩ في ٣:٠٣ م  

انا خايف عليك يابيسو كل يوم مظاهرة ....ياريت حاجة بتأثر
معك الله ياغزة

١٧ يناير ٢٠٠٩ في ٥:٢٤ م  

بسم الله
والله المرأه دى فهمها عالى وعقليتها تختلف عن كتير من النساء والرجال المصريين اللى بيدعوا اصلا على الفلسطينيين
عجبتنى أوى
والى الفردوس الأعلى يا وزيرنا الشهيد مع الأنبياء والصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا
بتقتلنى هذه الكلمات لما اشوف شهيد واشوف نفسى

١٧ يناير ٢٠٠٩ في ١٠:٢٣ م  

إرسال تعليق

<< Home