مدونــة البحـــر

الأربعاء، ٧ يناير ٢٠٠٩

10/ خواطر سريعة وملاحظات على الهامش


خواطر سريعة وملاحظات على الهامش
...
الأولى
.
على لسان أبن الشيخ الدكتور الشهيد : نزار ريان ، ويُدعى "البراء" وهو الوحيد المتبقي من هذه العائلة المباركة يقول

زوجات الشيخ الأربعة تمنين الشهادة مع الشيخ ، وكن يتنافسن في ذلك ، وسبحان الله صدقن الله فصدقهن ، واستشهدن معه الأربعة

وقد لبست كل منهن أكثر من جلباب فوق بعضهن ، واختمرت واحتشمن داخل بيوتهن ، حتى إذا استشهدن لا تنكشف عوراتهن ، وسبحان الله سترهن الله ولم تظهر عورة إحداهن

هذا رجل غار على محارم الله وحماها من الانتهاك ، فحمى الله محارمه و سترها له في حياته و بعد استشهاده

الثانية
.
يتساءل البعض عن سبب رفض حركة المقاومة الإسلامية حماس والفصائل الفلسطينية لاستمرار الهدنة مع الصهاينة ، ولكن بنظره سريعة منا على الوضع أيام الهدنة سنعرف السبب وسيبطل العجب

الهدنة كانت بين جميع الفصائل الفلسطينية في غزة من جانب والصهاينة من جانب آخر ، والتزم بها الفلسطينيين -لأننا المسلمون لا ننقض عهداً عاهدناه أبداً- بينما نقضت إسرائيل هذه الهدنة اكثر من 125 حسب إحصائية لحركة الجهاد الإسلامي ، لذلك لا فائدة من هدنة يلتزم بها طرف واحد فقط وهو طرف المقاومة

كما أن هذه الهدنة أتاحت لإسرائيل إحكام الحصار على غزة ، ومنع دخول الطعام والدواء والوقود إليها ، حتى تعالت الأصوات من داخل قطاع غزة مطالبة بنقض هذه الهدنة ، لأنه لا فرق بين الموت البطيء والموت السريع من وجهه نظرهم ، بل إن الموت السريع افضل وارحم من الموت جوعاً أو مرضاً

لهذا أجمعت جميع الفصائل الفلسطينية بعد انتهاء فترة الهدنة على عدم التمديد لها ، إلا إذا التزم الصهاينة بعدة شروط منها فتح جميع المعابر و كسر الحصار ، والتزام كامل بوقف إطلاق النار من جانب الصهاينة ، وهذا ما لم يوافق عليه الصهاينة ، وبدؤوا عدوانهم أملاً في انكسار هذه المقاومة الباسلة و إخضاعها

ولكن هيهات هيهات لما يحلمون به .. والله ناصر جنده ولكن المنافقين و الكافرين لا يعلمون

الثالثة
.
منذ بدء العدوان الغاشم على غزة من يوم السبت قبل الماضي 27/12 ، و إسرائيل تحضر وتهدد بهجوم بري متوقع على القطاع وهو ما لم ينفذ حتى الآن

يقول المحللون : إن ذلك يأتي نتيجة خوف إسرائيل من النتيجة الكارثية التي ستلحق بهم إن هم دخلوا القطاع برياً مع وجود اسود المقاومة من جميع الفصائل ، والذين يطلبون الموت في سبيل الله كما يطلب جند العدو الحياة – لأننا نعلم أن شهدائنا في الجنة بينما قتلاهم في النار - مما قد يعتبر مثل هذا الهجوم مجازفة ومخاطرة كبيرة وحالة انتحار جماعي لجند العدو الصهيوني

بل قد ذهب البعض إلى المقارنة بين حرب الأيام الستة والتي احتلت فيها إسرائيل آلاف الكيلومترات من الأراضي العربية في نكسة 67 ، وبين هذه المقاومة التي مازالت تتواصل لليوم الثامن على التوالي مع خوف ورعب كبيرين وتردد إسرائيلي من الدخول في خضم حرب برية لا يعلمون مداها ولا خسائرها

اللهم انصر جندك وعبادك المؤمنين المجاهدين في غزة وادحر وانتقم من عدوهم يا جبار يا متين
posted by أحمد سعيد بسيوني at ١:٣٠ م

1 Comments:

رحم الله الشهيد الشيخ نزار ريان وزوجاته الاربعة واولاده وادخلهم الله فسيح جناته.

يارب انشر الرعب والذعر والخوف فى قلوب اعدائنا واعداء الاسلام وثبت المسلمين واجعل جيشهم قويا لا ينهزم

شكرا د- احمد ع هذا الموضوع الرائع جعله الله ف ميزان حسناتك.

١٣ فبراير ٢٠٠٩ في ٨:٠٦ م  

إرسال تعليق

<< Home