مدونــة البحـــر

الخميس، ١٥ مارس ٢٠٠٧

بين راتب سيدنا عمر وراتب المعمر الثمانيني

الواشنطن بوست : مبارك ضمن 20 ديكتاتوراً علي قيد الحياة


يُـروى أن سيدنا عمر بن الخطاب - رضي الله عنه- بعد أن تولى أمر الخلافة اجتمع مع الصحابة - رضوان الله عليهم أجمعين - وقال لهم : إني كنت تاجراً ، يُـغني الله عيالي بتجارتي ، وقد شغلتموني بأمركم هذا ، فما ترون انه يحل لي من هذا المال

فقال له سيدنا علي - رضي الله عنه - : لك ما أصلحك وعيالك بالمعروف وليس لك غيره


ثم إن سيدنا عمر اشتدت به الحاجة بعد ذلك ، فاجتمع نفر من كبار الصحابة فيهم عثمان وعلى وطلحة والزبير وقالوا : لو قلنا لعمر في زيادة نزيده إياها في رزقه ، فزادوه

من هنا نعرف الفرق الكبير بين زماننا هذا وزمانهم الجميل ونعرف الفرق بين سيدنا عمر رضي الله عن وبين المعمر الثمانيني !!؟
هذا المعمر الذي لا نعرف عنه ولا عن راتبه ولا عن ذمته المالية شيئاً

هذا المعمر الذي قضى ومازال يقضى – قضى الله عليه – في الحكم منذ 26 عاماً ، الله اعلم براتبه الحالي وثروته الهائلة التي كونها من سنوات حكمه الفاسد الطويل


هذا المعمر الذي يشارك في قتل وسرقة المصريين الشرفاء من رعاياه سواء بالأوامر المباشرة أو بالتحريض أو بالتواطؤ

فلك الله يا مصرنا الحبيبة

ويروى أن الخليفة عمر - رضي الله عنه - حج ذات مرة ، فلما رجع قال لابنه : انظر كم صرفنا !!؟


فنظر ، فإذا هو ستة عشر ديناراً ، فقال عمر : لقد أسرفنا يا بني
بينما المعمر " الثمانيني " يسافر ويعود ويسرح ويمرح – حتى لـُـقِب بالرئيس الطائر – في رحلات خارجية يصل عددها للمئات


رحلات وسفريات لا أهمية لها ولا فائدة سياسية أو اقتصادية تـُرتجى منها ، بل إن هذه الرحلات تستنزف ميزانية الدولة – المستنزفة أصلاً - ، يفعل كل هذا بدون أن يتوقف لحظة واحدة ليسأل نفسه عن هذه الأموال أو عن هذا الإسراف والتبذير ، أو يسأل نفسه ماذا سيقول يوم القيامة عندما يقف أمام جبار السماوات والأرض

رحمك الله يا سيدنا عمر ورضي الله عنك

وخلصنا منك أيها المعمر الثمانيني


قولوا آمييييييين
posted by أحمد سعيد بسيوني at ٤:٢٥ م

3 Comments:

آمييييييييين



جزاك الله خيراً
من أفضل ما كتبت فى رأيى

١٦ مارس ٢٠٠٧ في ٣:٣٠ ص  

http://al-ghareeb.blogspot.com/2007/03/blog-post_1866.html

-------------
لنضع من هنا التصاميم التي نعبر بها عن رفضنا للتعديلات الدستورية
شاركونا

٢٠ مارس ٢٠٠٧ في ٧:٣٦ م  

وللاسف عدد الفقراء فى مصر فى ازدياد وهو مش عارف انه هايسأل عن كل هؤلاء هذا قدرنا وبسبب سؤ اعمالنا ربنا يعفو عنا اللهم امين

٢١ مارس ٢٠٠٧ في ٧:٠٣ م  

إرسال تعليق

<< Home