مدونــة البحـــر

السبت، ٢٤ فبراير ٢٠٠٧

ما أجمل الحياة في طاعة الله

قال الإمام العز ابن عبدالسلام : والله لو يعلم الملوك والأمراء ما نحن فيه من السعادة لقاتلونا عليها بالسيوف


سهرت يوم الخميس مع الأصدقاء محمد وعبد الرحمن واحمد ، واتفقنا على صلاة الفجر يوم غد الجمعة في مسجد معين ، واتفقنا أيضاً انه من لا يأتي فسوف نذهب إليه ونوقظه ونفطر عنده


كانت الفكرة جميلة وفعالة ، صحيت وقت الفجر وذهبت إلى الجامع وصلينا وجلسنا بعد الصلاة نقرأ قرآن – سورة الكهف لما لها من الفضل في هذا اليوم بالتحديد – ثم اكتشفنا بعد ذلك تغيب عبده


كنا ثلاثة ، فقررنا أن نذهب إليه ونوقظه ونفطر عنده حسب الاتفاق


ذهبنا إليه ففتح لنا والده الباب واخبرنا انه مازال نائماً


دخلنا عليه في غرفته وأيقظناه ، وبعد أن صلى طالبناه بالإفطار حسب الاتفاق


كان الجو مرحاً للغاية مليء بالحب والإخوة ، فما أحلى الحياة في طاعة الله وما أجمل الطاعة مع الإخوة والأصحاب


دخلنا إلى المطبخ ، فاكتشفنا عدم وجود "عيش" ، فتبرعت أنا واحمد بالذهاب إلى الفرن بينما عبده يحضر الإفطار لحين عودتنا


ذهبنا إلى الفرن ، ووقفت في طابور العيش المشهور ، طابور طويل لا ينتهي ، كانت أول مرة منذ فترة طويلة أقف في هذا الطابور الممل






مرت نصف ساعة والطابور يتحرك ببط شديد ، تذكرت حالنا وحال مصرنا الحبيبة وما نعيش فيه ويعيش فيه المصريين من فقر وجوع ، هذا الوضع الذي يدعو الجميع إلى التفكير في مأكله ومشربه وملبسه فقط ، هذا السياسة الخبيثة في إشغال الشعب بلقمه عيشه لإلهائه بها عن سياسات البلد العليا ، مما يتيح الفرصة أمام الحراميه الكبار ليزدادوا نهباً وفساداً


وبينما نحن واقفين في الطابور، إذ أتى رجل ودخل إلى الفرن وخرج في دقيقة وهو يحمل ما أراد من العيش ، فتوضحت لي فكرة أن هذه البلد ماشية بالواسطة والكوسة من أول المخابز والأفران ومروراً بالتعين في المناصب والجامعات ونهاية بالتنصيب في المحافظات والوزارات ، وعلى رأي المثل




اللي له "باك" ماينضربش على " ابدومينو"!؟





المهم أن الإفطار كان جميلاً على الصبح كده ، والفكرة كانت أجمل والتنفيذ كان أروع ، واتفقنا على تنفيذها والعمل بها في باقي الأيام




وفي اليوم التالي تغيب احدنا برضه فذهبنا إليه وافطرنا عنده كمان


وأنا اعتقد انه لن يجرؤ احد أن يتغيب بعد ذلك عن صلاة الفجر جماعة ، بل إن بعضنا قد فكر في أن ينام في الجامع عشان يضمن أن يقوم للفجر


وكما قال الشاعر العظيم : اللي ما بيجيش بالذوق ييجي بالعافية


ولكن بصراحة التجربة كانت مفيدة للغاية ومع تجديد النية لله ومع مرور الأيام سيصبح أمر صلاة الفجر شيء في غاية السهولة وسيتم بصورة تلقائية


عموماً جربوا الفكرة وابقوا ردوا علينا ولا تنسونا من صالح دعائكم
posted by أحمد سعيد بسيوني at ٥:٤٨ م

5 Comments:

المدونه جميله جدا جدا والموضوع رائع ويارب يديمها عليكو نعمه على فكره الاغنيه دى انا بحبها جدا جدا جدا

٢٤ فبراير ٢٠٠٧ في ٧:٠٥ م  

ايه الحلاوة دى يا حمادة
فضحتنا الله يكرمك
ايه دا يابنى
على فكرة فطروا عندى تانى
ههههههههههههههههه

٢٦ فبراير ٢٠٠٧ في ٦:٥٧ م  

بجد فكرة تحفه بنجربها ونرجع نقولك ايه النتيجه بس انت المسئول لو حصلت اي خسائر في الارواح لانك صاحب الفكره... وبجد بتكون حاجه حلوة لما يكون ليك اصدقاء كده مافيش بينكم وبين بعض حدود... ربنا يخليكم لبعض

٣ مارس ٢٠٠٧ في ٦:٢٢ م  

المدونة حلوة اوي
وفكرة جميلة طبعا ربنا يبارك فيكم
وبعد اذنك انا خدت الاغنية وحطتها ف المدونة

١٧ يونيو ٢٠٠٧ في ٩:٢١ م  

شركة مكافحة حشرات بالخبر
شركة مكافحة حشرات بالدمام

٢٤ يوليو ٢٠١٦ في ٧:٢٣ م  

إرسال تعليق

<< Home