مدونــة البحـــر

الخميس، ٢٢ فبراير ٢٠٠٧

مع أحد المعتقلين الشرفاء



الحرية للأستاذ {حمدي رضوان}.. واخوانه


كان أول لقائي به وتعرفي عليه قبل سنوات ، كان حينها خارجاً من المعتقل منذ أيام ، ذهبت إليه في مجموعة من الأصدقاء لتهنئته بالإفراج عنه ، كنت قد سمعت عنه الكثير ولكني لم أكن قد التقيت به من قبل

عندما وصلنا إلي بيته ، وجدته كما كانوا قد اخبرونا عنه ، قمة في التواضع والاحترام بشوش الوجه باستمرار لا تفارق الابتسامة محياه ، يسلم عليك ويرحب بك كأنه يعرفك منذ سنوات

انه الأستاذ المربي حمدي رضوان


مدير مكتب النائب علي لبن نائب دائرة قطور – غربية ، من جماعة الإخوان المسلمين
واحد المعتقلين الـ81 الذين تم اعتقالهم منذ أيام

مواقفي مع الأستاذ حمدي ليست كثيرة ولكنها معبره عنه وعن شخصيته الجميلة

قابلته في احد الأفراح أنا وأصدقائي احمد وعبدالرحمن ، كان في قمة الفرح كأنه هو العريس ، كان يعتبر أي فرح للإخوان هو فرح له وأي حزن كان هو السباق في المواساة والشد من الأزر

يومها أخذنا على جنب واخبرنا انه ما ينفعش كده ، الواحد مننا بقى شحط وعنده عشرين سنة ولسه ماتجوزش ... وحشة يعني ، واخبرنا انه على استعداد أن يوفر لنا العرايس بس إحنا نشاور وانه على استعداد أيضا أن يقنع الأهل والعائلة

يومها عرفت كم هو قريب من الشباب خاصة والمجتمع ككل ، يفكر بتفكيرهم وبحس بهم وبمشاعرهم

في موقف أخر قابلته في احد الأيام في الشارع ، اخبرني أن أوصل سلامه للوالد ثم سألني بعدها عن أي مشاكل من وجهه نظري أراها في الدائرة – قطور – وما هي مشاكل شباب قطور

أخبرته يومها عن مشكلة المواصلات بين قطور وطنطا ، وهي مشكلة الطلبة الجامعيين حيث أن وسائل المواصلات شحيحة في فترة الصباح

قال لي أنهم مهتمين بهذه المشكلة اهتمام كبير وخصوصاً المواصلات إلى طنطا والى المحلة أيضاً ، وانه ذهب شخصياً إلى إدارة المواصلات و المواقف في المحافظة مطالباً بالأتوبيسات المخصصة لدائرة قطور فاخبروه أن الأتوبيسات عطلانه وتحتاج إلى الآلاف لصيانتها وإعادتها إلى العمل ، وانه اتجه بعدها إلى الشركات الخاصة وأنهم استجابوا للنداء وخصصوا أتوبيسات للنقل مثل شركة الهلال وغيرها

يومها أكبرت الرجل كثيرا ، رجل شغله الشاغل حل مشاكل الدائرة

سئل يوماً أن الأعمال والطلبات والمشاريع يقوم بها الحاج علي لبن ويوفرها للدائرة بينما يذهب الفضل والدعاية لمرشح الوطني برغم انه لم يقوم بأي عمل وإنما شارك في التشطيبات في النهاية خالص

أجاب يومها أن همنا ووظيفتنا هي حل مشاكل الناس وتوفير سبل الراحة لهم وأننا نبتغي بذلك وجه الله تعالى وان الناس قادرة على أن تفرق بين من يعمل من اجلهم بإخلاص وبين غيرهم من الاستغلاليين والمتسلقين

دعاؤنا الأخير أن يفك الله قيده ويعيده إلينا والى أهله سالماً معافى منتصراً على الظلم والظالمين

والله اكبر ولله الحمد



posted by أحمد سعيد بسيوني at ٣:٥٠ ص

2 Comments:

اللهم فك اسره و فك اسر الدكتور جمال عبد السلام و فك أسر اخوانهم اجمعين

دايما تلاقى اللى بيتقبض عليهم هما أحسن ناس ... سبحان الله .. تفتكر ليه؟؟؟

٢٢ فبراير ٢٠٠٧ في ٤:١٥ ص  

:( اه والله أحسن ناس
ربنا يفرج عنهم
مدونة جميلة جدا أخي أحمد
تحياتي لك
وسلام

٢٢ فبراير ٢٠٠٧ في ٥:٤٨ م  

إرسال تعليق

<< Home