مدونــة البحـــر

السبت، ١٧ فبراير ٢٠٠٧

الحرس الجامعي .. هل من الممكن أن يُصبح صديق؟؟





مع بداية الفصل الدراسي الثاني ، تفاجأ طلاب جامعة طنطا بلافتات بلاستيكية ملونة ، معلقة عند جميع مداخل الجامعة في أماكن تواجد الحرس الجامعي ، وأيضا عند مدخل المدينة الجامعية

الغريب هو فحوى تلك اللافتات التي تقول أن

" الحرس الجامعي –الأمن - يتمنى عام دراسي موفق لجميع الطلبة "

وفي لافتة أخرى


" الحرس الجامعي .. أخ وصديق ورفيق "


ولكن السؤال هو : ما صلة الحرس بالطالب الجامعي وما صلته بالعملية التعليمة من أساسها !؟

المعروف والمفروض هو أن وظيفة الحرس في كل جامعة هو حراسة المنشئات والمباني فقط ، ولا صلة لهم بالطالب ولا بنظام التعليم أو خلافه

لكن للأسف في وطننا هذا أصبح للأمن اليد العليا في كل شؤون الجامعة ، بل وأصبح يتدخل في كل أمور الكليات من أول تعين اصغر عامل في الكلية إلى تعين وتنصيب عميد الكلية نفسه رغم انف القوانين واللوائح

أصبح للأمن أو الحرس الجامعي مسئولية تعيين من يرضى عنه من الأساتذة والمعيدين وغيرهم ، بل وصل التدخل إلى تعيين اتحاد طلاب مزور رغماً عن انف الطلبة الرافضين لهم تماماً ، فنتج عن ذلك اتحاد طلابي فاسد غير مُعبر عن آمال الطلبة وطموحاتهم ، مما أدى إلى حياة جامعية سلبية يُمنع فيها النشاط والتفاعل من قبل الطلبة المغلوبون على أمرهم

ولكن ما فائدة هذه الخطوة من وجهة نظرهم ؟؟؟
ما الذي يدفعهم إلى تهنئتنا ودعوتهم لنا أن نعتبرهم أخوة وأصدقاء ورفقاء ؟؟

اعتقد من وجهة نظري البسيطة أنها محاولة فاشلة من جانب الحرس لتلميع صورته السيئة والقبيحة في نظر الطلبة ، وهي محاولة لاقت سخرية وتهكم كبيرين من جانب الطلبة " قالك أخ وصديق قال ، هههه"!!؟

وباستعراض سريع لأفعال الحرس الجامعي على مستوى الجامعات المصرية نعرف مدى تأثير الحرس في تعزيز دور النظام البوليسي الجاثم على أنفاس المصريين من 26 عام ، والمقيد لجميع أنواع الحريات على الساحة المصرية

- الحرس الجامعي الذي يرفض بل ويحاصر ويمنع التظاهرات السلمية التي يقوم بها الطلبة ليعبروا بها عن أرائهم وأفكارهم وهو شيء طبيعي في أي جامعة خارجية حرة

- الحرس الجامعي الذي ضرب طالبتين ونزع عنهما حجابهما عندما حاولتا أن تعلقان لافتة فيها شعار إسلامي كالذي حدث في كلية التربية جامعة عين شمس

- الحرس الجامعي الذي سمح لأعداد كبيرة من البلطجية والصيع بدخول جامعة عين شمس قبل شهرين ليعتدوا على طلاب الاتحاد الحر ، وتحول الحرم الجامعي إلى ما يشبه المعركة الحربية المصغرة بين البلطجية المدعومين من الحرس وطلاب الاتحاد المعين من ناحية وبين طلاب الاتحاد الحر من ناحية أخرى ، معركة استعمل فيها البلطجية كل أنواع العُصيان والهروات وقنابل المولوتوف وأحدثوا العديد من الإصابات في طلاب الاتحاد الحر ، هذا الحدث الشنيع الذي يتحمل مسئوليته كاملة الحرس الجامعي المتواطىء مع هؤلاء البلطجية

- الحرس الجامعي الذي يحول الطلاب الذين لا يرضى عنهم سواء من ناشطي الإخوان أو غيرهم يحولهم إلى التحقيق في كلياتهم بتهم مفتعلة ليتم فصلهم من كلياتهم لأسابيع واشهر مما يؤثر على مستواهم الدراسي


- الحرس الجامعي الذي شارك في اعتقال المئات من طلبة الأزهر بعد تلفيق لهم تهم خبيثة وساذجة ليتم رميهم في المعتقلات والسجون إلى وقتنا الحالي


هذه أمثلة سريعة عن ما يقوم به الحرس من انتهاكات وخروج عن مسئوليته الرئيسية ،مما يدعونا إلى كراهيته الشديدة ، مع تأكيدنا على شعارنا الذي سنظل نردده ومتمسكين به وهو


" امن الدولة بره بره * دي جامعتنا هتفضل حرة"


السؤال الأخير هو : هل من الممكن أن يصبح الحرس صديقاً في يوم من الأيام أم انه لا يمكن ابداً أن يختلط الزيت بالماء!!؟
للتعليق على اي موضوع في المدونة
اضغط على كلمة كومنت في اخر الموضوع
اضف تعليقك في المكان المخصص
Anonymousاذا كنت غير مدون اختر كلمة
ثم اضغط على كلمة تحميل التعليق
شكرا على تعليقك مقدماً
posted by أحمد سعيد بسيوني at ١:١٤ ص

5 Comments:

كويس خالص يا حمادة
ربنا معاكم

١٨ فبراير ٢٠٠٧ في ١:٣٨ م  

معتقدش ان هاييجى اليوم ده طول ما مهمه الامن بتتعدى حفظ الامن والاستقرار وحمايه المنشات

وقت اما الامن بيقوم بمهمته الحقيقه ساعتها بس هانشيله فوق راسنا وننحنيله كل اما ندخل الكليه
غير كده يبقى بال___
احم اقصداننا عمرنا ماهنكون اصدقاء

٢٠ فبراير ٢٠٠٧ في ١٢:٠٢ ص  

معتقدش ان اليوم ده هييجى الابعد اليوم اللى الشرطة تبقى فى خدمة الشعب واليوم ده مش هييجى الا اذا انتهت حالة الخصام والفصام بين الشعب والحكومة و اليوم ده مش هييجى الا بعد ما الشعب يفوق ويطالب بحقوقه

٢٠ فبراير ٢٠٠٧ في ٧:٠٩ ص  

والله مهما كان اللي عملوه لازم ولابد اننا نديهم الفرصه للتصحيح ..ربما يكون ده في نيتهم وان شاء الله واحده واحده والظروف تتغير...ربمادي البدايه ولو ان الموضوع بش لافتات دي افعال ده المفروض نلاحظه..اخوك اسلام

٢٥ فبراير ٢٠٠٧ في ٢:٢٥ م  

لك الله يا دعوة الخالدين صدقت يا حبيبنا يا رسول الله وطوبى للغرباء
منال

٣٠ يونيو ٢٠٠٧ في ١١:٣٢ ص  

إرسال تعليق

<< Home