مدونــة البحـــر

الأحد، ٢٥ فبراير ٢٠٠٧

أعجب وأجمل وأرقى حب في تاريخ البشرية كلها



أجمل قصة حب عرفتها الدنيا قصة حب سوية الرابط بينهما, رابط شرعيٌ سماويٌ رباني وقعت هذه القصة اللطيفة الجميلة بين قلبين طاهرين وروحين مباركتين وقعت هذه القصة بكل تفاصيلها وأحوالها بين قلب محمد صلى الله عليه وسلم وبين أحب الناس إليه عائشة رضي الله عنها, إبنة أحب الخلق إلي رسول الله صلى الله عليه وسلم أبو بكر الصديق رضي الله عنــــــــه



ففي ليلة العرس وبعد أن زينتها أسماء بنت يزيد رضي الله عنها , دعت النبي صلى الله عليه وسلم للدخول عليها , فدخل وجلس النبي صلى الله عليه وسلم إلي جنبها وأُتي بقدح فيه لبن فشرب منه نهمه, ثم ناول القدح لعائشة رضي الله عنها فما كان منها إلا أن أطرقت حياءاً منه صلى الله عليه وسلم وكانت أسماء تقف وتنظر لذلك الموقف الجميل فنهرت عائشة رضي الله عنها , وقالت لها : خذي من يد رسول الله صلى الله عليه وسلم , فأخذت منه القدح وشربت قليلاً ومازال الحياء يغلبها



ومن هنا بدأت الحياة الأسرية بينهما فكان إذا دخل عليها تزين لها وطيب فمه بالسواك




وكان لاينام إلا والسواك عنده فإذا أستيقظ بدأ بالسواك وإذا طاب الفم طاب مابعد ذلك




وكان النبي صلى الله عليه وسلم يقبلها قبل الخروج للصلاة وهو صائم وهي كذلك صائمة , وكان يتطيب لها ليشتم منه أطيب ريــح وكان صلى الله عليه وسلم يسرح شعره ويرجله ويدهن رأسه ويسرح لحيته بالماء ليكون في أبهى وأجمل صورة وقد كان عليه الصلاة والسلام


وكانت عائشة رضي الله عنها تطيبه, وكانت تهتم بزينته وتباشر هذا الأمر بنفسها لشدة حبها للنبي صلى الله عليه وسلم فكانت تفرق رأسه من المنتصف وترجله له بخلاف اليهود الذين كانوا يميلون الفرق



وتمشط رأسه وهي حائض , بل كان يخرج رأسه من كوة في مسجده لدارها وكانت تفعل ذلك له وهو معتكف بالمسجد, وكانت تتزين له في اللباس والفراش وتتحلى بالحلي والقلائد بل كانت تستعيرها من صويحباتها لتتجمل للنبي صلى الله عليه وسلم وتتهيأ للقياه وتنتظر رجوعه على أحر من الجمر وتستقبله أحسن إستقبال




وكان ينام معها في شعار واحد وكانت تغتسل مع النبي صلى عليه وسلم من إناء واحد يبادرها القدح فتقول له: دع لي ويقول لها : دعي لي, فيتنازعان الإناء فيما بينهما ففي هذا من العلاقة الحميمية والشفافية ما الله به عليم




وكان النبي صلى الله عليه وسلم يعاملها بمعاملة حانية تفيض بالمحبة والحنان والرحمة فكان يشرب الشراب من الموضع الذي تشرب منه وكان يسترها برداءه ويضع خده على خدها وكانت تضع رأسها على منكبه الشريف




وكان من حبه صلى الله عليه وسلم لعائشة رضي الله عنها يسليها ويبعث باللعبِ وصويحباتها إليها ليلعبن معها بل كان يوصي عليها في أيام العيد وغير ذلك , وكان يتسابق معها بالأقدام فيسابقها وتسابقه بل وكان يتدافع معها بجسده ومنكبيه ويشاركها في لهوها ومزاحها في صورة لاأجمل منها



وكان من حبه لها يناديها بالترخيــــم فيقول لها ياعائـــش , ويناديها أيضاً بوصف جميل فيها فيقول لها ياحميراء




وكانت من حبها له تظهر غيرتها عليه , فكان إذا غاب تتحسس له , وكان يقدر لها هذا الغيرة , ويلتمس لها العذر


وكانت من حبها له تحرص اعظم الحرص على القرب منه يقول عبيد إبن عمير: أنه قال: لعائشة رضي الله عنها يا أم المؤمنين أخبرينا بأعجب شيء رأيتيه من رسول الله صلى الله عليه وسلم , فسكتت قليلاً , ثم قالت : لما كانت ليلة من الليالي دخل النبي صلى الله عليه وسلم إلي فراشي ولما لامس جلدي جلده , وبشري بشره , قال: ياعائشة ذريني أتعبد الليلة ربي , قالت عائشة والله يارسول الله إني لأحبك وأحب قربك وأحب أن تتعبد ربك , ثم قام الرسول صلى الله عليه وسلم فتطهر ثم قام يصلي , فلم يزل يبكي حتى بل حجره , وكان جالساً ولم يزل يبكي حتى بل لحيته , ثم قالت : ثم بكى حتى بلّ الأرض صلى الله عليه وسلم بدموعه الشريفة , فجاء بلال يستأذنه بالصلاة , فلما رأه يبكي , قال: يارسول الله تبكي وقد غفر الله لك ماتقدم من ذنبك وما تأخر , قال صلى الله عليه وسلم: أفلا أكون عبداً شكوراً




كانت رضي الله عنها من حبها له تأنس بالحديث إليه , وكان يخرج النبي صلى الله عليه وسلم في الليل معها ليتحادثــان بل ويحدث ذلك حتى وهو ذاهب لقتال الكفار



ومن تمام حبه لها كان يحرص على عدم إيذائها وكان يدافع عنها إن لزم الأمر, ويُرقيها إذا مرضت , ويحرص على عدم تكدير خاطرها بل كان يغمرها بالحنان وهي نائمة وكان يحرص على ألا تستوحش أو يصيبها الخوف , وكان إذا طعم طعاماً أو شرب شراباً يرسل منه لعائشة رضي الله عنها, وكان يلحظْ منها كل ملحِظ , وكان يفهم منها الإيماء والإشارة وهي كذلك , وربما وصل التلاحم والإنسجام بينهما أن كل واحدٌ منهما يفهم مايريد منه الآخر دون أن يتحدث



وكان صلى الله عليه وسلم يعتني بها ويرقب قولها وفعلهـــا , فكان يقول لها : ياعائشة إني لأعلم إن كنتِ عني راضية وإذا كنتِ غضبى , فتقول له : من أين تعرف ذلك؟
فيقول صلى الله عليه وسلم : أما إذا كنتِ عني راضية فإنك تقولين : لاورب محمد. وإذا كنتِ عني غضبى تقولين : لاورب إبراهيم, فتبسمت . وقالت : أجل يارسول الله ماأهجر إلا اسمك



وكان يقول لها بالقول الجميل الرائق: ياعائشة إنه ليهون عليّ الموت إنك زوجتي في الجنة...!؟



وكان يقول الرسول صلى الله عليه وسلم لفاطمة : أيّ بنية ألست تحبين ما أحب , قالت : بلى يارسول الله . فقال : فأحبِ هذه . وأشار إلي عائشة


وعندما سُئل الرسول صلى الله عليه وسلم من أحب الناس إليه ؟ قال : عائشة




وحب النبي صلى الله عليه وسلم لعائشة لم يكن خُفية بل ظهر حبه لها للناس فكانوا يستغلون ذلك فيرسلون بالهدايا إلي بيت عائشة لينالوا حبه , فكانوا يتحرّون بهداياهم يوم عائشة



وكان صلى الله عليه وسلم يمتدحها بما فيها ويخبر عن فضلها فيقول : فضل عائشة على سائرالنساء كفضل الثريد على سائر الطعام




منقول
posted by أحمد سعيد بسيوني at ٣:١٤ ص

3 Comments:

أزال المؤلف هذا التعليق.

٢٧ فبراير ٢٠٠٧ في ١:٢١ ص  

جميلة اوي
صلى الله على محمد صلى الله عليه وسلم
وفي النهاية يطلع شخص زي كريم ويشتم
يا ترى هو عارف كل ده
جزاكم الله خيرا أخ احمد
فعلا موضوع رائع

٢٧ فبراير ٢٠٠٧ في ١:٤٦ ص  

والله العظيم جزاك الله خيرا علي مجهودك والله.....والقصه ديه اكبر دليل علي تكريم المراه في الاسلام والزوجه وفي ايمكان هي عندنا وياريت الغرب يتعلم منها ويسبوهم من قصصه التعبانه بتاعه زوميو وجوليت ......اخوك اسلام

٢٧ فبراير ٢٠٠٧ في ٨:٥٥ م  

إرسال تعليق

<< Home