مدونــة البحـــر

الأحد، ١١ يناير ٢٠٠٩

16/ ويا لها من كرامة


لم يتبق على موعد زفافه إلا أياماً قلائل ، فقد كان ينتظر بشوق ولهفة قدوم هذه اللحظة ، ليخلو بعروسه وتخلو به ، ليعبر لها عن ما حمله في قلبه الكبير لها من حب و حنين وعاطفة استمرت على مدار سنوات طويلة ، قبل أن يأذن الله له بالتخرج من الجامعة ، وييسر له من أمره وفي معيشته ، مما مكنه بالتفكير الجدي في إكمال نصف دينه ، وهو ما كان ينتظره بفارغ الصبر


تمر عليه الساعات والأيام بطيئة ، وهو يسابق الزمن بتجهيز عشه الصغير ومملكته الخاصة ، وبرغم انشغاله الكبير إلا أن هذا لم يمنعه من التفكير والمتابعة لأحوال أمته و وطنه وقضيته الأولى ، قضية كل مسلم ، قضية "تحرير وطن و دحر احتلال" ، فقد كان منضماً كجندي في إحدى كتائب المقاومة الإسلامية


خرج إلى عمله يومها في الصباح الباكر ، مرتديا حلة جميلة جديدة ، فقد كان ينوى المرور عليها ، كان شوقه إليها يسبقه ، رغم عدم انقضاء 48 ساعة على رؤيته لها منذ آخر مرة


مع حلول المساء ، رن هاتف المنزل طويلاً

- الو .. وعليكم السلام .. ايوة .. أنا أم عز الدين .. لا حول ولا قوة إلا بالله .... سآتي في الحال


هرعت الأم حيث المكان .. تمتمت بصوت خفيض : استر يا الله ، فقد كان القصف عنيفاً يومها


وجدته في النزع الأخير .. لا يكاد يرى أو يسمع أو يتحرك


انحنت الأم عليه في صبر وثبات ، و بوجود عدد كبير من نسوة العائلة ، في تلك الغرفة الصغيرة في إحدى المستشفيات ، و أسرت في إذنه ببعض كلمات قليلة



انفرجت مع تلك الكلمات شفتاه عن ابتسامة كبيرة ، ومعها خرجت روحه من فمه ، وتبعتها عيناه


اعتدلت الأم في جلستها ، وقالت بصوت عالي مسموع : صدقت يا حبيبي يا رسول الله حيث قلت


""

للشهيد عند الله ست خصال


يغفر له في أول دفعة من دمه


ويرى مقعده من الجنة


ويجار من عذاب القبر ، ويأمن من الفزع الأكبر


ويوضع على رأسه تاج الوقار ، الياقوتة منها خير من الدنيا وما فيها


ويزوج باثنتين وسبعين زوجة من الحور العين


ويشفع في سبعين من أقاربه

""


وتمتمت : اللهم اجعلنا من شفعائه

أصرت النسوة على معرفة سر تلك الابتسامة التي لم تفارق شفتي الأم ولا شفتي الأبن الشهيد ، وعن سر تلك الكلمات ، فقالت :

قلت له .. أردتها عروساً واحدة من حور الدنيا .. فرزقك الله بإثنتين سبعين من حور الجنة
...
..
.
posted by أحمد سعيد بسيوني at ١:٥٦ ص

12 Comments:

بسم الله

اللهم اكتب لنا شهادة في سبيلك

اللهم اكتبها لنا بكرمك و رحمتك

اللهم لا تحرمنا فضلها

آمين

١١ يناير ٢٠٠٩ في ٢:١٥ ص  

السلام عليكم

والله يا دكتور انت بتفوقك في علمك ورغبتك في خدمة الاسلام في مجالك حيكون ده جهادك
مش لازم الكل يجاهد بالسلاح لأن علمك أقوى سلاح شوف مثلا هم محتاجين أد ايه للأطباء دلوقت
فما بالك لما يكون دكتور علامة وشاطر

خلي ده هدفك والنية لخدمة الاسلام

أما بخصوص التدوينة السابقة
فيه أوامر من أمن الدولة ان مفيش حد يتكلم ويصحي الناس
لكن الكثير منا صاحي رغم أنفهم

المهم نستمر

ربنا يبارك فيك

١١ يناير ٢٠٠٩ في ١٠:١٧ ص  

جميلة اوي القصة مختصرة ومعبرة في ان واحد

ربنا يرزقنا الشهادة

وحب الشهادة

جزيت خيرا علي الموضوع

ولا تحرمني من زياراتك لمدونتي وابداء رأيك دائما

دمت بخير

١١ يناير ٢٠٠٩ في ٢:٣٥ م  

لا اله الا الله محمد رسول الله
اللهم اروقنا الشهادة في سبيلك
امين يارب العالمين

١١ يناير ٢٠٠٩ في ٣:٥٩ م  

اللهم ارزقنا الشهاده في سبيلك واحشرنا مع النبيين والصديقين والشهداء

١٢ يناير ٢٠٠٩ في ٣:١٤ ص  

السلام عليكم

الكلمات التي على صورة الشهيد هى نفس الأنشودة الرائعة التي على مدونتي وقد وجدتها على مدونة حواديت لتعليم الأكواد فنسختها ووضعتها عندي

ولكن الشهداء أحياء عند ربهم يرزقون
اللهم ارزقنا الشهادة وما ذلك على الله بعزيز

أبننا الكريم كتبت تدوينة أريد رأيك فيها ولك خالص الشكر

١٢ يناير ٢٠٠٩ في ١٠:٣٧ ص  

بقدر سعادتي وتأثي بهذه القصه
بقدر أسفي وحسرتي على نفسي
الللهم أكتب لنا على أعتاب باب الأقصى شهادة

استمر يا احمد
كل تدويناتك اليويمن دول جميلة وذات أثر

١٢ يناير ٢٠٠٩ في ١:٠٣ م  

ولا تحسبن الذين قتلوا فى سبيل الله امواتا
بل احياء عند ربهم يرزقون

١٢ يناير ٢٠٠٩ في ٢:٤١ م  

اللهم اكتب لنا الشهادة في ساحات القتال ضدة اعداء الاسلامونحن بكرامتنا ونعوذ بالله من الموت غدرا من ايدي خائن تقبل الله شهدائنا في فسيح جناته

١٢ يناير ٢٠٠٩ في ٨:٢٩ م  

i sware i wish it

١٢ يناير ٢٠٠٩ في ١٠:٣٩ م  

بجد جميلة جدا
اللهم ارزقنا الشهادة
واغفر لنا زنوبنا

تحياتى ومودتى

١٣ يناير ٢٠٠٩ في ٨:٠١ م  

معه اللهم اجمعنا معه عند حوض حبيبك المصطفى صلوات ربى وسلامه عليه نشرب من يديه الشريفة شربة ماء لا نظمأ بعدها ابداً
"ولا تحسبن الذين قتلوا فى سبيل الله امواتً بل احياء عند ربهم يرزقون فرحين بما ءاتهم الله من فضله ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم الا خوف عليهم ولا هم يحزنون"

اللهم ارزقنا الشهادة

٣ فبراير ٢٠٠٩ في ٨:٠٢ م  

إرسال تعليق

<< Home