مدونــة البحـــر

الخميس، ٢٤ ديسمبر ٢٠٠٩

أختي زوجتي .. ما المانع



بسم الله الرحمن الرحيم



"""
أختي زوجتي .. وما المانع في ذلك !!



إنها أختي ، ومن أقرب الناس إلي ، ومن أحرصهم على راحتي الجسدية والنفسية



لن أجد في النساء من يُماثلها في القرب الفكري والنفسي بيننا ، فقد نشأنا سوياً واستقينا العلم والفكر من معين واحد ، وبيننا الكثير من المواقف والذكريات التي لا يمكن أن أجدها ولا أن اصنع مثلها مع أخرى



فمن تلك الفتاة التي قضيت معها الساعات الطوال .. كما قضيتها معها



ومن تلك الفتاة التي ساعدتني و آزرتني و وقفت بجانبي .. كوقفتها



ومن تلك الفتاة التي تناظرني وتقربني في المستوى العلمي و الأدبي والاجتماعي .. مثلها



فمن أولى بها مني ، ومن أحق بقربها مثلي ، ومن سيحافظ عليها ويهتم بها كمحافظتي واهتمامي



لذا .. فصلوا لنا ديناً حراً واسعاً يبيح لنا ما أردنا



و ضعوا لنا دستوراً لا يمنع عنا ما تاقت إليه أنفسنا



و قننوا لنا وضعاً يتيح لنا ما اشتهينا



ففصلوا و ضعوا و قننوا لنا .. واتركونا نعيش في حرية وسلام



فهل لنا من عودة إلي المعاني الشاملة والحقيقية للحرية



وهل لنا من عودة إلى زمن بداية الخليقة الجميل ، عندما كان يتزوج الأخ بأخته ، وتزف الأخت إلى أخيها

"""





أتمنى أن لا تكون بداية المقال قد أصابت أحد من القراء الأعزاء بأي نوع من "الذبحات الصدرية" ولا "التوقفات القلبية" قبل أن يكمل قراءته للنهاية






في مقال شبيه ، ومن أيام قليلة دعت كاتبة سعودية تدعى "نادين البدير" ، إلى إباحة تعدد الأزواج للمرأة المسلمة ، وكتبت عن ذلك في جريدة "المصري اليوم" ، تحت عنوان .. أنا و أزواجي الأربعة


إن الإنحرافة السابقة من الدعوة "المفترضة" إلى إباحة زواج الأخ بأخته ، لهي التطور الطبيعي للإنحرافة السابقة من دعوة الكاتبة السعودية إلى إباحة زواج المرأة المسلمة بأربعة رجال ، أسوة بشرعية زواج الرجل بأربعة نساء


لذا لن يأخذ منا العجب مأخذه ، لو أطل علينا بعد أيام أو شهور أحد الضالين دينياً والمنحرفين فكرياً ، ويطالب بما أوردته في بداية المقال من إباحة زواجه بأخته ، ففي آخر الزمان لا تتعجب من إنحلال الأقوال والأفعال



إن مثل هذه الكتابات الخارجة عن جميع الأطر الشرعية والقانونية والفطرية لهي الطريق الأوسع والأسرع للشهرة ، فما أسهل أن تنال قدراً كبيراً من النجومية وتسليط الأضواء بمجرد كتابتك لمقال إلحادي خارج ، وهذا الطريق سالكوه كـُثر من كل من خف عقله ونقص علمه وشأنه



رُفعت القضايا ضد الجريدة الناشرة للمقال ، وضد الكاتبة السعودية بتهمة إثارة ونشر الفاحشة ، وأنا هنا أؤيد مقاضاتهم ، فما أحدثوه يخالف صحيح جميع الأديان والأعراف والأخلاق



وقد دافع السيد مجدي الجلاد -رئيس تحرير المصري اليوم- عن نشر جريدته لمقال "أنا .. و أزواجي الأربعة" بدعوى حرية إبداء الرأي للكاتبة السعودية ، لذا أتمنى أن تتسع صفحات جريدته لنشر هذا المقال لكاتب مصري مبتدئ بدعوى حرية إبداء الرأي الآخر ، لأن من ابسط حقوق الحرية ومستحقاتها أن تستمع وتنشر لجميع الأطراف




***

فترة توقف .. حتى إنتهاء إمتحانات "النساء والولادة" منتصف شعر يناير القادم .. ومن ثم لنا عودة للكتابة عن ذكريات العدوان على غزة .. العام الماضي

نسألكم خالص الدعاء
posted by أحمد سعيد بسيوني at ٥:١٩ م

9 Comments:

أتعجب ان يكون تفكير شخصية مسلمة كهذه الاخت السعودية التى تترعرع على حفظ كتاب الله بقول هذه الافكار!!!

٢٤ ديسمبر ٢٠٠٩ في ٨:٥٣ م  

لم يعد هناك مايثير الدهشة في عالم أسقط عن نفسه رداء الدين وأبدله بلباس الغي والضلال.

٢٤ ديسمبر ٢٠٠٩ في ٩:٥١ م  

السلام عليكم

رددت على هذا المقال بأكثر من تعليق في الجريدة ولابد أن يكون هناك من يصد هذه الهجمات المنحرفة لأن بقراءة التعليقات تجد كثيرون يؤيدون ما جاء بالمقال ويدافعون عنها كما تجد ولله الحمد الأغلبية تستنكر نشر مثل هذه الخزعبلات الفكرية الشيطانية فهي تناظر الله سبحانه وتعالى وتفند شرعه وتقف للرجل كما وقف الشيطان لله عندما أمره بالسجود لآدم وقال أنا خير منه

لذا فهذا الفكر ستجده وسيزداد
ولكن الأقرب للدعوة المتطرفة القادمة أن يكون عنوان الدعوة
أمي زوجتي
أو أبي زوجي

وهي دعوات بالقطع شاذة لكن لو تعلم أن هؤلاء تعلموا في الدول الأجنبية التي حدث فيها تزويج إمرأة من كلبها فلن تستغرب شيئاً منهم أبداً

فالحمد لله على نعمة الاسلام وكفى بها نعمة

٢٤ ديسمبر ٢٠٠٩ في ١٠:٥٩ م  

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
على الرغم من السفه والحرب على شرع الله الموجود فى مقال هذه السعودية السفيهه والتى اتخذت من الحرب على دين الله شغلها الشاغل ويتضح ذلك فى جميع مقالاتها إلا أن هذا المقال قد أرانا حقيقة المصرى اليوم التى انخدع بها كثير من المصريين وظنوا أنها التى ستخلصهم من الفقر والشقاء والظلم والمعاناة فنجد أنها تفتح أبوابها لكل من يحارب دين الله
بل وتدافع عنهم
لذا فأنا أطلب من إخوانى الذين عندهم غيرة على الدين أن يقاطعوا هذه الجريدة ويقاطعوا شرائها وأن يفضحوا أمر هذه الجريدة لغيرهم
وأن يتجاهلوا أمثال هؤلاء من الحمقى والسفهاء من الصحفيين الذين لا يعرفون كيف يقرؤن الفاتحة بطريقة صحيحة ويتكلمون عن شرع الله بكل جرأة
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

٢٥ ديسمبر ٢٠٠٩ في ٨:٠٧ ص  

الحمد لله على نعمة الاسلام
وكفى بها من نعمة
نحن فى زمن الفتن
ولا حولا ولا قوة الا بالله
بالتوفيق ان شاء الله
تحياتى

٢٥ ديسمبر ٢٠٠٩ في ٧:٠٠ م  

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

وبعد..
فكل عام وأنتم بخير وعافية .. شكر الله لكم متابعتكم لمدونتي ومدونتكم "بلاوطن"..

لا أرى أني غبت عنكم فقد كانت تدويناتى تبلغكم ولا أنكم غبتم عني فقد كان سؤالكم ودعاؤكم يبلغني ... وهكذا أرواح المؤمنين وقلوبهم التي ألف الله بينها فلم يعد لقوة من قوى البشر أن تفرق قلوباً ألف الله بينها

دمتم بخير وعافية ..

د/ توكل مسعود

٢٦ ديسمبر ٢٠٠٩ في ٩:٠٥ م  

اطعن فى اصول الدين تنال الشهرة بسرعه

وفقك الله

٢٨ ديسمبر ٢٠٠٩ في ٨:٠٨ ص  

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
أخي نسأل الله لك التوفيق في الإختبارات ..
....
في امان الله

٢٩ ديسمبر ٢٠٠٩ في ١١:٢٢ ص  

اعتقد ان المقال لو قراته واضح جدا انه مقال ساخر!
وهو يحكي عن شعور المراه التي يتزوج الرجل عليها عده نساء
فهل يقبل الرجل هذا الشعور بالتأكيد لا

لاترضي علي غيرك ما لا ترضاه علي نفسك!
------------------------------------
اما مساله مقاضاه المقالات والكتب واصحاب الرأي فانا اعلم ان الردعليه يكون بمقال مثله او كتاب يفنده وليس سياسه تكميم الافواه التي يريدها البعض!
----------------------------------
استغرب ايضا من البعض الهجوم علي جريده المصري اليوم بحجه انها نشرت المقال ولكن اعتقد ان من تابع نفس الجريده سيجد مقالات انتقدت هذا المقال!
هي سمحت بالرأي والراي
بالمناسبه انا لست من محبي المصري اليوم و افضل صحف اخري عنها ولكن هذا لا يمنع ان المصري اليوم تضم كتاب علي مستوي عالي جدا

١٤ يناير ٢٠١٠ في ٤:٥٥ ص  

إرسال تعليق

<< Home