مدونــة البحـــر

السبت، ٢١ نوفمبر ٢٠٠٩

مباراة النصر والضمائر



عندما كنا صغاراً .. أقيمت مباراة فاصلة بين مدرستنا مدرسة "النصر" ، ومدرسة "الضمائر" القريبة من مدرستنا ، لتحديد المتأهل من مدارس المحافظة للعب في دوري كأس الجمهورية



كانت مدرستنا رائدة في لعبة كرة القدم ولها باع طويل من البطولات والإنجازات ، بينما تفتقر مدرسة الضمائر لكل ذلك ، إلا أنها امتلكت في تلك الفترة فريق كروي قوي ومنظم



..

.

وقع الاختيار على مدرسة الفرقان المحايدة ، لتكون أرض ملعبها الرئيسي هي الحكم والفيصل في تلك المباراة الهامة والمصيرية



ذهب جمهور كبير من مدرستنا على رأسه الفريق المسرحي وبعض المقربين من مدير المدرسة ، بينما جاءت مدرسة الضمائر بجمهور متمرس في فن الإخافة والترهيب والتشجيع وله سوابق عديدة في ذلك


في المباراة الفاصلة احتل جمهور مدرسة الضمائر معظم أرجاء ملعب المباراة ، واستمروا في تشجيع حار متواصل حتى كانت لهم الغلبة والتفوق في نهاية المباراة ، بينما لم يستطع جمع غفير من جمهور مدرستنا الدخول إلى أرض الملعب للتشجيع واكتفوا بالمشاهدة من خارجه ، وذلك بسبب سوء تنظيم كبير من قِبل المسئولين عن العملية الرياضية في مدرستنا ، وافتقد فريق مدرستنا لعامل هام من أهم عوامل النصر وهو التشجيع والمؤازرة الجماهيرية ، فكانت الخسارة من نصيبنا



بعد انتهاء المباراة فوجئ جمهور مدرستنا بهجوم ضاري متوحش ، وتعدي فج صريح من قِبل جمهور الضمائر البربري ، مما أدى إلى فزع وتشتت كبير في صفوف جمهور مدرستنا ، والحقوا بهم إصابات مختلفة عديدة



كانت الصدمة كبيرة بين طلاب مدرستنا ، فمدرسة الضمائر تجمعنا بهم العديد من الصلات والروابط المشتركة




اثر ذلك طالبت اللجنة الإعلامية بمدرستنا إلى الرد وبعنف على الأفعال الهمجية لجمهور مدرسة الضمائر ، والتحقيق مع المتسببين في حدوث هذه الوقائع وعلى رأسهم الكابتن "سعيد فاخر" مسئول النشاط الرياضي بمدرستنا والذي لم يكن على قدر المسئولية ولم يقم بدراسة الظروف المحيطة بالمباراة وملابساتها ، ومحاكمة الكابتن "وحيد راوية" مسئول النشاط الرياضي بمدرسة الضمائر لمسئوليته المباشرة عن الأفعال التخريبية والهمجية لجماهير مدرسته وتصريحاته المستفزة والمحرضة على ذلك




وانقطعت العلاقات بين المدرستين لفترة من الزمن كانت كافية لتهدئة النفوس وإزالة الشوائب العالقة بين المدرستين



وبعد تدخلات للعقلاء من الطرفين ، ومجيء إدارة واعية على رأس النشاط الرياضي لكلا المدرستين ، تحسنت العلاقات تدريجياً ، حتى عادت كما كانت في السابق وأفضل ، لأنه لا يمكن لمباراة كرة قدم مهما كانت أهميتها أن تفرق بين مدرستين بينهما الكثير من الصلات القوية والروابط الوثيقة



فالمدارس المتخلفة فقط هي التي تعطي مباريات كرة القدم أكثر من قيمتها الحقيقية


posted by أحمد سعيد بسيوني at ١:٤٨ ص

7 Comments:

مظبوط ,,
لكن الأمر وصل لنقظة اللارجوع
وكأننا قطعنا فتيل الفرامل في كلا "المدرستين"

الله وحده قادر على إنهاء تلك الأزمة

٢١ نوفمبر ٢٠٠٩ في ٢:١٢ م  

يا ريت والله يا احمد

٢١ نوفمبر ٢٠٠٩ في ٤:٠٩ م  

هى مدرستكم كان فيه كورة اساسا

المهم
الخلل الاعلامى مثيير للاسى والحزن
وربنا يصلح الحال

٢١ نوفمبر ٢٠٠٩ في ١١:٥٩ م  

لذيذ البوست ده
عمر ما ماتش كوره يفرق بين اتنين عاقلين

٢٣ نوفمبر ٢٠٠٩ في ١٢:١٩ م  

حينما يتحول الفوز بالماتش الى "نصر" وتتكرر على السنة الجميع كلمات " النصر .. النصر .. يارب انصرنا .. "
اذن لابد من حدوث ازمة .. واعتقد ان ماحدث لقليل بالنسبة لذلك .. اصل مين هيتنازل عن النصر ؟؟!! ده نصر .. يبقى مفيش مانع نخسر بعض .. ده مش ماتش ده انتصار لمصر ..
اى نعم الشعب "بيتنشق" على حاجة تفرحه .. بس مش معقول يبقى كل الناس من رواد مساجد ورواد مقاهى .. كله يبحث عن النصر في ماتش كورة .. أحمد الله انى ماليش في الكورة ولا بفهم فيها من اصله .. واحمد الله انى لم اشاهد الماتش لا هذا ولا اللى قبله ولا اى ماتش من اساسا .. لان ماحدث مؤسف .. شمت فينا اليهود علشان ماتش ..

حضرنى الآن قول احد الثقات بعد الماتش انه بالقياس على الحديث الشريف " اذا سرق فيهم الشريف تركوه واذا سرق الضعيف اقاموا عليه الحد "او كما قال صلى الله عليه وسلم

قامت الدنيا ولم تقعد لان اللى اتضربو في السودان هم من ينظر اليهم على انهم صفوة القوم .. ولو كان اللى انضربو مشجعين عاديين من عامة الشعب كانوا قالوا انهم منحرفين وهم اللى استفزوا الجزائريين .. لكن لان اللى انضرب " الشريف " كان لازم يُنصر .. ولو ضُرب "الضعيف " لقامت الدنيا عليه ولم تقعد ..

اوووووووووووف .. ربنا يحسن ختامنا

٢٤ نوفمبر ٢٠٠٩ في ١٠:٥٧ م  

كل عام وانتم بخير

تقبل الله منا ومنكم

٢٧ نوفمبر ٢٠٠٩ في ١:٢٠ ص  

الحكاية مش مبارة الحكاية اكاذيب و صحافة اسرائيلية متابعة الموضوع

٣ ديسمبر ٢٠٠٩ في ٢:٥٧ م  

إرسال تعليق

<< Home