مدونــة البحـــر

الجمعة، ٢٩ فبراير ٢٠٠٨

غياب ثقافة النظام ... من المسؤول ؟!!


بسم الله

كنت مع أحد الأصدقاء في القاهرة ، وهناك اشترينا كنزيين فيروز – وخلي بالك مش بيبسي ولا كولا لأنهما مقاطعة – المهم بعد أن انتهيت من الكنز رميت العلبة بلا مبالاة – عادي يعني - وبعد أن وصلنا إلى البيت فوجئت بأن صاحبنا مازال يحمل العلبة الفارغة في يده.


استغربت موقفه جدا ، يحمل العلبة فارغة من القاهرة إلى طنطا ، وفي بيتنا سألته عن السبب بعد أن رماها في الباسكت – على حد تعبيره – قال : أتعودنا في السعودية – حيث انه يعمل فيها – على اننا لا نرمي أي حاجة في الشارع أبدا ، حيث أن الشارع نظيف وهناك أماكن مخصصة لرمي الزبالة ومنتشرة في كل شارع ، بل انه من يتعمد انه يلقي الاوساخ والبقايا في الشارع ويُضبط ، يعاقب بدفع غرامة مالية.

تذكرت هذا الموقف عندما دخل لنا الدكتور/ ممدوح جبر " أستاذ الباطنة والمناظير" الراوند الأسبوع الماضي ، وحكى لنا موقف حدث معه شخصيا ً ، وهو انه كان في مؤتمر طبي في دبي ، وبعد انتهاء المؤتمر الساعة 2 بعد منتصف الليل كان ذاهب إلى الفندق هو و أحد الدكاترة الإماراتيين ، وعند إشارة المرور أوقف السائق السيارة برغم أن الشارع كان خال ٍ تماما ولكنه احترم الإشارة الحمراء ، و وقفت معهم في الإشارة سيارة أخرى.


يضيف الدكتور ممدوح : سألني الدكتور الإماراتي : أتعرف الرجل الذي في السيارة التي بجانبنا وواقف معنا في الإشارة ؟ .. فأجبته بالنفي ، فقال لي : إنه الأمير فلان بن فلان من الأسرة الحاكمة !!!!؟


يقول الدكتور ممدوح : احترمت الرجل جداً واحترمت البلد ونظامها اللي بيمشي على الصغير والكبير.


ويضيف الدكتور ممدوح : من كام يوم كنت راجع من الشغل الساعة 12 بالليل ، وكان شارع سعيد في طنطا خال من السيارات أيضا ، فقلت في نفسي اجرب أنى احترم النظام والقانون برغم عدم وجود عسكري المرور وبرغم خلو الشارع من السيارات ، فوقفت في الإشارة الحمراء.


يقول : بينما أنا واقف في الإشارة ، مر علي بعض الشباب فنظروا إلى باستغراب وسمعت أحدهم يقول : ماله المجنون ابن ...... ده ، ما الشارع فاضي قدامه اهه !!؟


حيينها عرفت الفرق بيننا وبينهم


عندما لا يحترم القادة والمسئولين عندنا النظام ، فكيف تطـُـلب من الشعب والناس العاديين أن يحترموه

وعجبي !!!
posted by أحمد سعيد بسيوني at ٤:٤٦ م

6 Comments:

الدور بالنسبة لواقعنا تربوي وليس دورا حكوميا ولا ننتظر أن تعلمنا الحكومة ذلك وينبغي أن نكون قدوة في ذلك وتصرفات بسيطة تلفت نظر الناس لذلك

سأحكي لك موقفا فيه إشارة وقبل الإشارة فيه تقاطع فجاء علي أن أقف في الإشارة بحيث أسد التقاطع العمودي عليها فوقفت قبلها وهذا سلوك عادي عندي ففوجئت أن اثنين واقفين على جانب الشارع يشيرون علي ويقولون شايف الذوق حركة بسيطة مافرقتش معاه حاجة ليه كل الناس مش تعمل كدة

سبحان الله يعني على قدر النية يبارك الله في هذه التصرفات البسيطة دائما أقف في الإشارات فجرا ولاحظت أن كثيرا من سائقي التاكسي والميكروباص أصبحوا يقلدونني

أمر على السلال المفتوحة من أسفل أغلقها وأزيل الأذى عن الطريق وأنظف أي أشياء بسيطة في المسجد أفاجأ أن ناس أصبحت تقلدني في ذلك

رمى أحد أبنائي مرة كيسا على كوبري ولاحظته في المرآة فركنت سيارتي وصعدت الكوبري مشيا على الأقدام فأحضرت الكيس وقلت لهم شفتم تعبتوني أد إيه ومن يومها لا أحد يجرؤ على إلقاء شيء في الشارع

والمواقف كثيرة ولكن أقصد أنها تربية وقدوة واهتمام ولن تأتي من أعلى

٢٩ فبراير ٢٠٠٨ في ٨:٣٩ م  

حتى لما النظام بيطبق عندنا

بيتحول إلى روتين :)

تحياتي

١ مارس ٢٠٠٨ في ١٢:٢١ ص  

بسم الله
استاذنا عصفور
اوافقك الرأي تماما
فالقدوة العملية تفعل الكثير وهي افضل من الشعارات والكلام المعسول
وكما نعلم فإن فعل رجل في ألف رجل افضل من كلام ألف رجل لرجل
تحياتي

١ مارس ٢٠٠٨ في ٧:٠٩ م  

بسم الله
احمد منتصر
اشكرك على التعليق
تحياتي

١ مارس ٢٠٠٨ في ٧:١٠ م  

الدكتور ممدوح احمد القطب جبر خالى العزيز
انت مثال الكفاح والشرف
يا ابن كفر الهلاوى البار
سلملى على مؤمن واحمد ولمس انشاء اللة يكونو امثالك
ابن اختك شريف

٢ مارس ٢٠٠٨ في ٣:١٣ م  

بالرغم انى ماسافرتش السعودية ولا الامارات ولا اى دولة منضبطة

الا انى اتعودت انا وصحباتى
ان شنطتنا هى سلة مهملاتنا لغاية مانوصل لاقرب سلة

وتحيتى الى الدكتور ممدوح جبر

٧ مارس ٢٠٠٨ في ٢:٥٣ م  

إرسال تعليق

<< Home