مدونــة البحـــر

الأحد، ١٥ أبريل ٢٠٠٧

نعم .. أنا ارهابي !؟




نعم .. انا ارهابي !؟



الغربُ يبكي خيفـةً

إذا صَنعتُ لُعبـةً
مِـن عُلبـةِ الثُقابِ
وَهْـوَ الّذي يصنـعُ لي
مِـن جَسَـدي مِشنَقَـةً
حِبالُها أعصابـي


**


والغَـربُ يرتاعُ إذا
أذعتُ ، يومـاً ، أَنّـهُ
مَـزّقَ لي جلبابـي
وهـوَ الّذي يهيبُ بي
أنْ أستَحي مِنْ أدبـي
وأنْ أُذيـعَ فرحـتي
ومُنتهى إعجابـي
إنْ مارسَ اغتصـابي!؟


**

والغربُ يلتـاعُ إذا
عَبـدتُ ربّـاً واحِـداً
في هـدأةِ المِحـرابِ
وَهْـوَ الذي يعجِـنُ لي
مِـنْ شَعَـراتِ ذيلِـهِ
ومِـنْ تُرابِ نَعلِـهِ
ألفـاً مِـنَ الأربابِ
ينصُبُهـمْ فـوقَ ذُرا
مَزابِـلِ الألقابِ
لِكي أكـونَ عَبـدَهُـمْ
وَكَـيْ أؤدّي عِنـدَهُـمْ
شعائرَ الذُبابِ


**

وَهْـوَ .. وَهُـمْ
سيَضرِبونني إذا
أعلنتُ عن إضـرابي
وإنْ ذَكَـرتُ عِنـدَهُـمْ
رائِحـةَ الأزهـارِ والأعشـابِ
سيصلبونني علـى
لائحـةِ الإرهـابِ


**

رائعـةٌ كُلُّ فعـالِ الغربِ والأذنابِ
أمّـا أنا، فإنّني
مادامَ للحُريّـةِ انتسابي
فكُلُّ ما أفعَلُـهُ
نـوعٌ مِـنَ الإرهـابِ


**


هُـمْ خَرّبـوا لي عالَمـي
فليحصـدوا ما زَرَعـوا
إنْ أثمَـرَتْ فـوقَ فَمـي
وفي كُريّـاتِ دمـي
عَـولَمـةُ الخَـرابِ


**

هـا أنَـذا أقولُهـا
أكتُبُهـا .. أرسُمُهـا
أَطبعُهـا على جبينِ الغـرْبِ
بالقُبقـابِ
نَعَـمْ .. أنا إرهابـي !؟
زلزَلـةُ الأرضِ لهـا أسبابُها
إنْ تُدرِكوهـا
تُدرِكـوا أسبابي

**


لـنْ أحمِـلَ الأقـلامَ
بلْ مخالِبـي !؟
لَنْ أشحَـذَ الأفكـارَ
بـلْ أنيابـي !؟
وَلـنْ أعـودَ طيّباً
حـتّى أرى
شـريعـةَ الغابِ بِكُلِّ أهلِها
عائـدةً للغابِ

**

نَعَـمْ .. أنا إرهابـي
أنصَـحُ كُلّ مُخْبـرٍ
ينبـحُ، بعـدَ اليـومِ

في أعقابـي

أن يرتـدي دَبّـابـةً

لأنّني .. سـوفَ أدقُّ رأسَـهُ

إنْ دَقَّ ، يومـاً، بابـي !؟




رائعة الشاعر الكبير

احمد مطر
posted by أحمد سعيد بسيوني at ٩:١٣ ص

3 Comments:

جزاك الله خيرا يا دكتور

١٥ أبريل ٢٠٠٧ في ١٠:٤١ ص  

هـا أنَـذا أقولُهـا
أكتُبُهـا .. أرسُمُهـا
أَطبعُهـا على جبينِ الغـرْبِ
بالقُبقـابِ
نَعَـمْ .. أنا إرهابـي !؟
زلزَلـةُ الأرضِ لهـا أسبابُها
إنْ تُدرِكوهـا
تُدرِكـوا أسبابي



والله حاجات رااااائعة

وبقولها وبزيدها

أنا إرهابى



تسعدنا زيارتكم

MahMouD

مدونة

!! فو فى ايه !!

http://www.wnated.blogspot.com

١٥ أبريل ٢٠٠٧ في ١١:١٢ م  

وانا كمان ارهاااااااااااااااااااابى

١٨ أبريل ٢٠٠٧ في ٦:٠٦ م  

إرسال تعليق

<< Home