مدونــة البحـــر

السبت، ٢٦ مايو ٢٠٠٧

قصة الثلاثة نفر ..من العصر الحديث

صورة لغار حراء الذي كان يتعبد فيه نبينا محمد عليه الصلاة والسلام






زادت في الفترة الأخيرة حركة المداهمات والاعتقالات في صفوف جماعة الإخوان المسلمين



هذه الاعتقالات تدل على حمى جنون تجتاح مجرمي امن الدولة ورؤسائهم المباشرين إلى أن تصل إلى رأس الأفعى الكبير – الرئيس القائد الطيار - !!؟



المهم ، هذه الاعتقالات ذكرتي بقصة واقعية جميلة جداً كنت قد سمعتها شخصياً من احد الإخوة الكبار من الرعيل الأول في إحدى زيارتنا له – حفظه الله وأمد في عمره



يقول الأخ الفاضل : تعتبر هذه القصة من أعجب ما سمعت في حياتي



ويضيف : أيام المجرم عبد الناصر – رحم الله أموات المسلمين – زادت الاعتقالات في صفوف الحركة الإسلامية وخصوصاً جماعة الإخوان المسلمين التي كان يُناصبها عبد الناصر العداء



وأُلقى القبض حينها على المئات من الشباب الصالح وتم رميهم في السجون والمعتقلات لفترات طويلة



وفي احد الأيام وبعد أن طالت فترة الاعتقال ، كان بعض الإخوة جالسين في زنزانتهم في حلقة قران وذكر ، ثم إنهم تذكروا بعض مواقف السيرة وبعض أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم



وجاء في طيات الكلام ، الحديث عن قصة الثلاثة نفر الذين اختبئوا في الغار من المطر، فأغلقت عليهم صخرة كبيرة باب الغار ثم إن هؤلاء الثلاثة نفر جلسوا يتضرعوا إلى الله سبحانه وتعالى بأخلص عمل صالح قام به كل واحد منهم حتى فرج الله عنهم ما هم فيه... اقرأ القصة كاملة هنا

يقول الأخ الكريم : ثم إن هؤلاء الإخوة عندما أتوا على ذكر هذه القصة اقترح عليهم احدهم أن يفعلوا مثل ما فعل الثلاثة نفر ، وذلك بأن يتذكر كل واحد منهم أفضل واخلص عمل صالح قام به لوجه الله سبحانه وتعالى



ويكمل الأخ : فتذكر كل أخ من أفراد هذه المجموعة أفضل عمل صالح خالص قام به لوجه الله تعالى ما عدا أخ واحد لم يستطع التذكر أو تحديد عمل صالح معين قام به



و يُتابع الأخ : ثم انه – ومن عظمه الله تعالى وقدرته ورحمته بعباده الصالحين وبقدر إخلاص الإخوة المعتقلين في تذكر الأعمال الصالحة – انه وبعد فترة قصيرة من الوقت ، فـُـتح عليهم باب الزنزانة ونادى السجان على جميع الإخوة للإفراج عنهم ما عدا الأخ الذي لم يستطع تحديد عمل صالح قام به



انتهى الأخ الفاضل من القصة الحقيقية والتي تركت في اثر كبير جداً وعظيم



يومها تخيلت أني لو كنت في نفس هذا المكان وهذا الموقف ، ماذا كنت سأقول !؟؟



لا شك أن كلنا يصلي ويصوم ويقرا القران كذلك



ولكن ، هل لكل واحد فينا عمل خاص خالص خفي يقوم به لوجه الله سبحانه وتعالى



هذه القصة تدعو كل واحد منا إلى إعادة النظر في حياته وإعادة تقييمها بشكل مختلف ، ومحاولة زيادة الرصيد الإيماني وزيادة الصلة والقرب من الله سبحانه وتعالى



اللهم إنا نسألك من العمل الصالح الخالص لوجهك الكريم ما تهون به علينا مصائب الدنيا ، وما تفرج به علينا من همومها ، وما ترفع به من درجاتنا في الدنيا والآخرة ، وما تغفر لنا به خطايانا يوم نلقاك يا رب العالمين



كما نسألك بعظمتك وقدرتك يا رب العرش العظيم أن تفك قيد أسرانا وأسرى المسلمين ، وان تردهم إلى أهلهم سالمين غانمين وعلى أعدائهم منتصرين ، انك ولي ذلك والقادر عليه

posted by أحمد سعيد بسيوني at ٧:٠٠ ص

8 Comments:

اللهم آمين آمين آمين

بالفعل سبحان الله خفاء العمل وسريته من أسرار القرب من الله عز وجل

وقد قال لي اخ عزيز يوما ... الخفاء .. سر الوصول


مدونة جميلة نتابعها ان شاء الله

جزيتم خيرا أخي

٢٦ مايو ٢٠٠٧ في ٧:٠٣ م  

تدوينة رااائعة

وكما قالت النجمة الصامدة

الخفاء سر الوصول

أخذت فى تخيل الموقف لأجد نفسى صامتة لا أذكر شيئا بعينه

تذكرة فى وقتها

٢٦ مايو ٢٠٠٧ في ١٠:٤٥ م  

أخي الفاضل

مررت لك تاج

إن لم تمانع ... استلمه من مدونتي

:)

٢٨ مايو ٢٠٠٧ في ٨:٥٥ ص  

ماشاء الله يا دكتور
ايه الروحانيه والايمان العالي ده !!
اسال الله أن يزيدك إيمان على إيمانك ويرفع درجاتك وتجيب السنادي امتياز +واحد
آمين

٣٠ مايو ٢٠٠٧ في ٥:٣٤ م  

أول زيارة للمدونة
بارك الله فيك و أعزك
و اسمحلي أن أكون من الزوار الدائمين

١٢ يونيو ٢٠٠٧ في ٣:١٩ م  

ربنا يبارك فيك ويذيدك كمان وكمان

بجد رائع وقوي

لك موفور التقدير والاحترام

١٣ يونيو ٢٠٠٧ في ٨:٤٩ م  

هل سمعت عن خيرت الشاطر من قبل
هل حاولت متابعه قضيته
هل تهتم اصلا بشؤن وطنك
كل ما اطلبه منك فقط هو محاولة معرفته ومتابعة قضته والاطلاع عليها فإن اقتنعت انه مظلوم حاول نصرته ولو بمحاوله تعريف الناس بقضيته
تابع مدونتنا من اجل الدفاع عنه وعن اخوانه
زورو مدونتنا لمعرفة من هو خيرت الشاطر القائد البطل المخلص قبل كل ذلك الانسان
زورو مدونتنا واتركو تعليقاتكم ورائكم ومقترحاتكم وتساؤلااتكم وافكاركم لدعم قضيتنا
www.khirat–elshater.blogspot.com

١٩ يونيو ٢٠٠٧ في ٩:٣٣ م  

جزاك الله كل خير اخى على الموعظه الحسنه
واننى لأسأل الله ان يطهر قلوبنا جميعا من الرياء وان يجعل كل اعمالنا صالحه ابتغاء وجهه وحده

١٩ يونيو ٢٠٠٧ في ١٠:١٧ م  

إرسال تعليق

<< Home